قال وزير التجارة التركي عمر بولاط إن بلاده رفعت حصة تجارتها مع الدول الإسلامية من 11 بالمئة إلى 26 بالمئة خلال 22 عامًا، وإنها على وشك الوصول إلى هدف 30 بالمئة قريبًا، و35 بالمئة بحلول عام 2028.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الثلاثاء، بافتتاح معرض "موصياد إكسبو 2024" الذي تنظمه جمعية الصناعيين ورجال الأعمال المستقلين، بمشاركة شخصيات من 88 دولة في إسطنبول وبرعاية إعلامية من وكالة الأناضول.
وأشار إلى أن تركيا تحتل المرتبة 17 عالميًا من حيث الدخل القومي، والمرتبة 11 وفقًا لمعيار تعادل القوة الشرائية، مشيرًا إلى أن حصة تركيا في صادرات السلع العالمية ارتفعت إلى 1.08 بالمئة.
واعتبر بولاط الأرقام التي كشفها بأنها "مشجعة ومصدر فخر"، إلا أنه شدد على أن هذه النجاحات غير كافية، قائلًا: "أمامنا طريق طويل لنقطعه، وعمل كبير ينتظرنا لتحقيق المزيد".
وأفاد بأن معرض "موصياد إكسبو" ومنتدى الأعمال الدولي، يمثلان منصة دولية هامة للتجارة والاستثمار، تجمع رجال الأعمال المسلمين من مختلف أنحاء العالم مع نظرائهم في تركيا.
تجدر الإشارة إلى أنّ منتدى الأعمال الدولي عقد أمس الاثنين ضمن فعاليات النسخة العشرين لمعرض "موصياد أكسبو".
وأشار بولاط إلى أن قصة النجاح الكبيرة التي حققتها تركيا خلال 22 عامًا مضت تعكس تطور معرض موصياد إكسبو خلال هذه الفترة.
وقال: "كلما تطور معرض موصياد إكسبو، شهدنا نموًا موازيًا في الاقتصاد التركي، والتجارة الخارجية، والاستثمارات الدولية، وقطاع الخدمات".
وأكد الوزير أن تركيا حققت إنجازات اقتصادية بارزة على الساحة العالمية، حيث بلغت قيمة تجارة السلع 605 مليارات دولار، وتجارة الخدمات 170 مليار دولار، بإجمالي دخل يبلغ 1.2 تريليون دولار.
وقال: "رفعت تركيا حصتها في صادرات السلع العالمية من 0.49 إلى 1.08 بالمئة خلال 22 عامًا، وفي صادرات الخدمات من 0.89 إلى 1.35 بالمئة"
وتابع: "رؤيتنا تشمل العالم بأسره، سنحول قرن تركيا إلى قرن التجارة (..) نحن الآن مركز إنتاج وتوريد كبير يتمتع ببنية تحتية متجددة ومتكاملة، ويصل إلى العالم عبر موانئه ومراكزه اللوجستية ومطاراته وشبكات الطيران".
وأشار إلى أن تركيا تدير بنجاح الاتحاد الجمركي مع الاتحاد الأوروبي، وتتفاوض على توسعته ليشمل قطاع الخدمات.
وأشار إلى أنّ حجم التجارة الخارجية مع القارة الإفريقية ارتفع إلى 37 مليار دولار، مع تحقيق قفزات بجميع المجالات مثل الاستثمارات وخدمات المقاولات.
وأوضح بولاط أن العلاقات مع العالم الإسلامي تشهد تقدماً في العلاقات الاقتصادية، ضمن إطار اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي "كومسيك".
وأضاف قائلاً: "لدينا اتفاقيات تجارة تفضيلية سارية مع 13 دولة، ونسعى لتوسيع هذه الاتفاقيات لتشمل مزيداً من الدول والعمل على إبرام اتفاقيات تجارية جديدة من الجيل الحديث".