قال الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، إنه قتل مسؤول عسكري في "حزب الله" بغارة جوية على مدينة صور جنوب لبنان.
وقال الجيش في بيان: "أغارت طائرات حربية لسلاح الجو على منطقة صور وقضت على أحمد صبحي هزيمة، قائد العمليات في قطاع الساحل لدى حزب الله".
وذكر أن هزيمة كان يشرف على خطط اقتحام الحدود وإطلاق قذائف مضادة للدروع نحو المستوطنات الإسرائيلية انطلاقا من القطاع الغربي قبل عملية "سهام الشمال"، في إشارة إلى العملية البرية الإسرائيلية جنوب لبنان التي بدأت مطلع أكتوبر/تشرين أول الماضي.
وحتى الساعة 12:10 (ت.غ)، لم يصدر تعقيب من "حزب الله" على بيان الجيش.
يأتي ذلك في ظل الحديث عن اقتراب التوصل لاتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في لبنان، حيث قالت هيئة البث الإسرائيلية الثلاثاء، إن إسرائيل تستعد لمناقشة مسودة اتفاق لوقف إطلاق نار محتمل مع لبنان "تمهيدا للمصادقة عليه".
والاثنين، أعلن البرلماني اللبناني قاسم هاشم، عن قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل، وأن إعلانه قد يكون خلال 36 ساعة "بعدما أصبح شبه مكتمل".
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان بينها "حزب الله" بدأت عقب شنها حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسعت إسرائيل منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و768 قتيلا و15 ألفا و699 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء الاثنين.
ويرد "حزب الله" يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.