قتل 9 فلسطينيين وأصيب آخرون، الثلاثاء، في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي مئات النازحين في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
ونقل مراسل الأناضول عن شهود عيان، أن الجيش الإسرائيلي استهدف مدرسة "الحرية" التي تؤوي مئات النازحين في حي الزيتون بمدينة غزة.
وقال المراسل الموجود في المستشفى المعمداني بغزة، إن 9 شهداء وصلوا إلى المستشفى بعضهم عبارة عن "أشلاء".
وأوضح أن أعدادا كبيرة من الإصابات ما زالت تتوافد إلى المستشفى في مشاهد صعبة، بينهم أطفال ونساء.
وأشار المراسل نقلا عن الشهود، إلى أن الجيش قصف "مقر المصلى داخل المدرسة، والطابق الذي يعلوه".
وتواصل إسرائيل قصفها الجوي والمدفعي لمختلف مناطق قطاع غزة ما يسفر عن قتلى وجرحى بين المدنيين الفلسطينيين.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني توقف مركباته عن العمل في محافظة غزة جراء مواصلة إسرائيل رفض السماح بدخول الوقود اللازم لتشغيلها.
وبشكل متكرر، يتعمد الجيش الإسرائيلي استهداف مراكز الإيواء والنزوح لإيقاع أكبر عدد من الضحايا الذين يكونون في معظمهم أطفال ونساء، وفق تصريحات سابقة للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
ولأكثر من مرة دعا مسؤولون أمميون إسرائيل إلى التوقف عن استهداف مراكز الإيواء، لكن دون نتيجة.
ومنذ بداية حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة يواجه الفلسطينيون معاناة النزوح المتكرر، إذ يأمر الجيش الإسرائيلي أهالي مناطق وأحياء سكنية بإخلائها استعدادا لقصفها وتدميرها والتوغل داخلها.
ويضطر الفلسطينيون خلال نزوحهم إلى اللجوء للمدارس أو لمنازل أقربائهم أو معارفهم، والبعض يقيم خياما في الشوارع والمدارس أو أماكن أخرى مثل السجون ومدن الألعاب، في ظل ظروف إنسانية صعبة حيث لا تتوفر المياه ولا الأطعمة الكافية، وتنتشر الأمراض.
وحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بلغ عدد النازحين داخل القطاع منذ بدء الحرب مليوني شخص من أصل 2.3 مليون إجمالي الفلسطينيين.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 149 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.