قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الثلاثاء، إن أكثر من 10 آلاف خيمة تؤوي نازحين في مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة، تطايرت وغرقت نتيجة المنخفض الجوي المصحوب بأمطار ورياح شديدة.
وقال مدير البرامج الصحية، مدير مستشفى القدس التابع للجمعية بشار مراد، لإذاعة "فلسطين" (رسمية): "إن النازحين اضطروا لنقل خيامهم إلى مناطق بعيدة عن الشاطئ في ظروف صعبة وقاسية جدا".
وتابع: "المواطنون يعانون من أمراض صدرية مختلفة خاصة الكبار في السن والأطفال نتيجة عدم توفر الملابس الشتوية ووسائل التدفئة والأغطية في ظل تدني درجات الحرارة بشكل كبير".
والاثنين، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، أن نحو 10 آلاف خيمة تأوي نازحين تعرضت للتلف وجرفتها أمواج البحر خلال اليومين الماضيين جراء منخفض جوي.
وجدد إطلاق "نداء استغاثة إنساني عاجل للمجتمع الدولي ولجميع دول العالم ولكل المنظمات الدولية والأممية، لإنقاذ مئات آلاف النازحين بقطاع غزة قبل فوات الأوان".
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي "منع إدخال 250 ألف خيمة وكرفان (منازل متنقلة) إلى القطاع في ظل واقع إنساني خطير".
وبيّن أن نحو 81 بالمئة من خيام النازحين أصبحت غير صالحة للاستخدام، وذلك وفقا لتقييم ميداني حكومي، وفق البيان.
وفي حديثه، أشار مراد إلى أن استمرار إسرائيل في منع دخول المساعدات الإغاثية إلى القطاع وارتفاع أسعار السلع الشحيحة المتوفرة في السوق المحلي أديا إلى انتشار المجاعة.
ويعاني الفلسطينيون في غزة من سياسة تجويع جراء شح في المواد الغذائية بسبب عرقلة إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بحسب تأكيدات مؤسسات أممية ودولية عديدة.
ويطالب المجتمع الدولي إسرائيل بتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة لمنع حدوث مجاعة، لكن دون جدوى.
والاثنين، قالت "أونروا" إن الفلسطينيين في غزة "ليس لديهم ما يكفي من الطعام أو المياه النظيفة"، في ظل الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من عام وسياسية تجويع ممنهجة ضد القطاع.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 149 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.