وافقت المحكمة المركزية الإسرائيلية، الثلاثاء، جزئيا على طلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تأجيل مثوله أمامها للدفاع عن نفسه في اتهامات فساد موجهة إليه.
والأحد الماضي، طلب نتنياهو تأجيل مثوله المقرر يوم 2 ديسمبر/ كانون الأول المقبل 15 يوما بدعوى انشغاله بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال ضده بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
ووافقت المحكمة على تأجيل مثوله أمامها لمدة 8 أيام رغم أن النيابة العامة رفضت، الاثنين، طلبه تأجيل مثوله.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية: "وافقت المحكمة المركزية على تأجيل مثول نتنياهو أمامها لمدة 8 أيام".
ويرتقب أن يمثل نتنياهو أمام المحكمة التي تنظر في اتهامات ضده بالرشوة والاحتيال وإساءة الأمانة، التي يرفضها بدوره.
وكانت النيابة العامة والمحكمة رفضتا قبل أسبوعين طلبا مشابها قدمه نتنياهو لتأجيل مثوله أمام المحكمة لمدة 10 أسابيع بدعوى الانشغال بالحرب.
وقالت النيابة، الاثنين: "لم يتم تقديم أي أسباب مقنعة تشير إلى تغيير جوهري في الظروف منذ قرار المحكمة السابق بشأن هذه المسألة، ما يعزز معارضة الـتأجيل المطلوب".
من جهتها، قالت هيئة البث: "على هذه الخلفية، طلبت نيابة الدولة من المحكمة رفض الطلب وترك الموعد المحدد لبدء شهادة نتنياهو في موعده"، أي 2 ديسمبر المقبل.
وعقدت أولى جلسات محاكمة نتنياهو في 24 مايو/ أيار 2020، وهو غير مُطالب وفق القانون بالاستقالة من منصبه إلا إذا أدانته المحكمة العليا، وهو قرار قد يستغرق شهورا طويلة.
ويتهم قادة في المعارضة نتنياهو بالإصرار على مواصلة الإبادة في غزة وافتعال الأزمات بهدف التهرب من محاكمته، ومحاولة تحقيق نصر ربما ينقذه من المحاكمة ويحافظ على منصبه رغم إخفاقاته منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 149 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.