ارتفع إلى 3 قتلى و26 جريحا حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية العنيفة التي استهدفت، عصر الثلاثاء، مبنى سكني يؤوي نازحين بمنطقة البسطة وسط العاصمة اللبنانية بيروت.
وهذه الغارة الثانية من نوعها خلال 4 أيام على المنطقة ذاتها، وتأتي بالتزامن مع تصعيد إسرائيل عدوانها على لبنان خلال الساعات الأخيرة، قبيل التوصل إلى اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار.
وأفاد مراسل الأناضول بأن مقاتلة إسرائيلية استهدفت، اليوم، مبنى من 4 طوابق في شارع النويري بمنطقة البسطة في بيروت.
وأضاف أن المبنى، الذي يقع قرب "مجمع خاتم الأنبياء" الثقافي والديني، دُمّر بالكامل، وأن المنطقة المستهدفة عادة ما تكون مكتظة بالسكان في هذا الوقت.
فيما أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن الغارة أدت في حصيلة أولية إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة 26 آخرين لم توضح مدى خطورة إصاباتهم، لافتة إلى المبنى المدمر كان يؤوي نازحين.
وأضافت الوكالة أن "أعمال رفع أنقاض المبنى المدمر لا تزال مستمرة"؛ ما يُرجح ارتفاع عدد الضحايا لاحقا.
وهذا هو الاستهداف الثاني لمنطقة البسطة خلال 4 أيام، إذ أسفرت مجزرة ارتكبتها إسرائيل في تلك المنطقة، السبت الماضي، بعد قصفها مبنى سكنيا مكونا من 8 طوابق عن سقوط 20 قتيلا و66 جريحا، وفق حصيلة رسمية لبنانية.
وفي حينها، ادعت هيئة البث العبرية نقلا عن مصدر أمني إسرائيلي لم تسمه، أن الغارة استهدفت القيادي البارز في "حزب الله" محمد حيدر، دون تأكيد مقتله.
وفيما لم يصدر تعليق من "حزب الله" على هذا الادعاء، فيما قال البرلماني عن الحزب أمين شري، في تصريح للصحفيين أثناء زيارته موقع المبنى المنكوب، إنه "لا وجود لأي شخصية حزبية في المبنى المستهدف في بيروت".
وكثف الجيش الإسرائيلي، خلال الساعات الأخيرة، غاراته على مناطق واسعة من لبنان، بينها العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية، ومحافظات شرقي وجنوبي البلاد.
يتبع///