أدان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على لبنان، التي أسفرت عن مقتل العشرات من المدنيين، ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار.
جاء ذلك في بيان لتورك نقله المتحدث باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان جيريمي لورانس، خلال مؤتمر صحفي أسبوعي عقده، الثلاثاء، بمكتب الأمم المتحدة في جنيف.
وأكد تورك أن تصاعد العنف في لبنان يثير قلقا كبيرا، مشيرا إلى الخسائر البشرية والدمار المتزايد.
وقال: "خلال الفترة من 22 إلى 24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أسفرت الهجمات الجوية الإسرائيلية عن مقتل العشرات، بينهم 8 أطفال و19 امرأة".
وأضاف: "أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن هجوما جويا إسرائيليا على مبنى مكون من 8 طوابق في بيروت في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري أسفر عن مقتل 29 شخصا وإصابة 67 آخرين".
ولفت إلى أن 6 أشخاص قتلوا في هجوم إسرائيلي على منزل مدير مستشفى في منطقة بعلبك في 22 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
وأردف: "ما يقرب من نصف الهجمات على الفرق الصحية والمرافق في لبنان أسفرت عن مقتل شخص واحد على الأقل، وهو أعلى معدل مقارنة بالنزاعات النشطة الأخرى حول العالم".
وشدد على ضرورة أن تلتزم إسرائيل بتوفير الحماية الكاملة للطواقم الطبية وتقليل الخسائر البشرية والأضرار التي تلحق بالبنية التحتية الصحية.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان بينها "حزب الله" بدأت عقب شنها حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسعت إسرائيل منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
ويرد "حزب الله" يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.