قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية مؤيد شعبان، الثلاثاء، إن الجيش الإسرائيلي ومستوطنين نفذوا 407 اعتداءات ضد قاطفي زيتون في الضفة الغربية منذ بدء موسم هذا العام وحتى اليوم.
وأوضح شعبان في بيان وصل الأناضول، أن "الاعتداءات شملت عنفا جسديا أدى إلى استشهاد مواطن ومواطنة في نابلس وجنين على التوالي، إضافة إلى حملات اعتقالات ومنع وصول وترهيب".
وذكر أن "من بين الاعتداءات 120 اعتداء نفذها الجيش، و242 اعتداء من قبل المستوطنين، و45 اعتداء مشتركا بين الجانبين".
وأشار شعبان إلى أن "الاعتداءات تركزت في محافظة نابلس بواقع 160 حالة، تلتها سلفيت 58 حالة، ثم الخليل 54 حالة".
وذكر أن "موسم قطف الثمار لهذا العام شهد تصاعدا كبيرا في الاعتداءات مقارنة بالسنوات السابقة".
وأرجع ذلك إلى "السياسات الداعمة للمستوطنين، كإعفائهم من المساءلة، وتسليح المليشيات، وإغلاق الحقول الزراعية بقرارات عسكرية".
وقال إن "اعتداءات المستوطنين شملت تدمير الأراضي الزراعية وسرقة المعدات، مما أسفر عن تدمير 3910 أشجار زيتون، وتسجيل 29 عملية قطع وتكسير للأشجار و15 حالة سرقة للمعدات الزراعية".
وأضاف: "الاحتلال يستهدف موسم الزيتون بشكل ممنهج، كونه يمثل رمزا تاريخيا ووجدانيا للعلاقة بين الفلسطينيين وأرضهم".
يذكر أن موسم قطف الزيتون هذا العام بدأ في الأسبوع الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وما زال مستمرا.
وبالتوازي مع الإبادة الجماعية في قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة، كما وسّع المستوطنون اعتداءاتهم ما أسفر عن مقتل 797 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و450، واعتقال 11 ألفا و800 وفق معطيات رسمية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 149 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.