في اتصال هاتفي بين رئيس الحكومة المكلف ورئيس الجمهورية جوزاف عون صباح اليوم، لمواكبة تطورات الوضع في الجنوب...
أعرب رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نواف سلام، الأحد، عن ثقته "الكاملة" بدور الجيش اللبناني في حماية سيادة لبنان وتأمين العودة الآمنة لسكان الجنوب الى قراهم ومنازلهم.
جاء ذلك في اتصال هاتفي بين سلام ورئيس الجمهورية جوزاف عون صباح اليوم، لمواكبة تطورات الوضع في الجنوب، بحسب بيان لسلام، نشره إعلام محلي.
وأكد سلام أنه يشارك رئيس البلاد "الثقة الكاملة بدور القوات المسلحة اللبنانية، وفي مقدمتها الجيش، في حماية سيادة لبنان وتأمين العودة الآمنة لأهلنا في الجنوب الى قراهم ومنازلهم".
وقال سلام: "اغتنم هذه المناسبة لأعيد التأكيد على ما قلته في تصريحي الأول بعد التكليف حول أولوية تأمين شروط إعادة بناء القرى والمنازل المهدمة في الجنوب والبقاع وبيروت"، مكررا أن "إعادة الاعمار ليست مجرد وعد بل التزام".
وفجر اليوم الأحد، انتهت المهلة المحددة بـ60 يوما لانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي المتوغل في جنوب لبنان، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر / تشرين الثاني 2024، فيما تواصل القوات الإسرائيلية التواجد في بعض المناطق الحدودية بجنوب لبنان، في خرق صريح للاتفاق.
وصباح اليوم، توجه الآلاف من سكان الجنوب لقراهم الحدودية، ما أسفر عن مواجهات مع الجيش الإسرائيلي الذي أطلق النار تجاههم، ما أدى لسقوط 3 قتلى و44 جريحا، في آخر حصيلة لوزارة الصحة اللبنانية.
ومنع الجيش الإسرائيلي، الأحد، سكان جنوب لبنان من العودة إلى منازلهم "حتى إشعار آخر"، بعد إعلانه عدم انسحابه من المنطقة رغم نهاية الـ60 يوما المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار.
والسبت، دعا الجيش اللبناني السكان إلى التريث في التوجه نحو المناطق الحدودية الجنوبية، تحسبا وجود ألغام وأجسام مشبوهة من مخلفات الجيش الإسرائيلي، متهما إسرائيل بالمماطلة بالانسحاب من تلك المناطق.
ومنذ 27 نوفمبر 2024، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الفائت.
وبحسب الاتفاق، تنسحب إسرائيل تدريجيا خلال مهلة مدتها 60 يوما من المناطق التي احتلتها في لبنان أثناء تلك الحرب، على أن تنتشر قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و69 قتيلا و16 ألفا و670 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر الماضي.