رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية قال إن الجيش الإسرائيلي يرفض الانسحاب من القرى الحدودية..
دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، الأحد، الدول التي رعت تفاهم وقف النار إلى تحمّل مسؤولياتها في إجبار الجيش الإسرائيلي على الانسحاب من الأراضي اللبنانية.
وقال ميقاتي في بيان: "في هذا اليوم الذي عبّر فيه أبناء الجنوب الجريح عن تعلقهم بأرضهم وهويتهم، رغم تهديدات العدو الاسرائيلي، نتوجه بتحية إكبار الى أهلنا الصامدين في أرضهم، وبشكل خاص الذين قرروا العودة اليوم، وواجهوا نيران العدوان ببسالة".
وفجر الأحد، انتهت المهلة المحددة بـ60 يوما لانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي المتوغل في جنوب لبنان، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر / تشرين الثاني 2024، فيما تواصل القوات الإسرائيلية التواجد في بعض المناطق الحدودية بجنوب لبنان، في خرق صريح للاتفاق.
وصباح اليوم، توجه آلاف من سكان الجنوب لقراهم الحدودية، الأمر الذي أدى لوقوع مواجهات بينهم والجيش الإسرائيلي، الذي أطلق النار تجاههم، ما أدى لسقوط 3 شهداء و44 جريحا في آخر حصيلة لوزارة الصحة اللبنانية.
ودعا ميقاتي "الدول التي رعت تفاهم وقف النار إلى تحمّل مسؤولياتها في ردع العدوان، وإجبار العدو الإسرائيلي على الانسحاب من الأراضي التي تحتلها".
وزاد: "هذا ما أبلغناه إلى المعنيين مباشرة، محذرين من أن أي تراجع عن الالتزام باتفاقية وقف النار وتطبيق القرار 1701 ستكون له عواقب وخيمة".
ومنع الجيش الإسرائيلي، الأحد، سكان جنوب لبنان من العودة إلى منازلهم "حتى إشعار آخر"، بعد إعلانه عدم انسحابه من المنطقة رغم نهاية الـ 60 يوما المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار.
بينما دعا الجيش اللبناني، السبت، السكان إلى التريث في التوجه نحو المناطق الحدودية الجنوبية، تحسبا وجود ألغام وأجسام مشبوهة من مخلفات الجيش الإسرائيلي، متهما إسرائيل بالمماطلة بالانسحاب من تلك المناطق.
ومنذ 27 نوفمبر 2024، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الفائت.
وبحسب الاتفاق، تنسحب إسرائيل تدريجيا خلال مهلة مدتها 60 يوما من المناطق التي احتلتها في لبنان أثناء تلك الحرب، على أن تنتشر قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.