رئيس لجنة شؤون الأسرى في الحكومة الشرعية يحيى كزمان وصف في تصريح للأناضول هذه المبادرة بأنها "للاستهلاك الإعلامي"
أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، مساء الجمعة، أنها وفي مبادرة أحادية ستفرج عن عشرات الأسرى من الحكومة الشرعية، غدا السبت.
جاء ذلك على لسان رئيس لجنة شؤون الأسرى بالجماعة عبد القادر المرتضى، في تصريح نقلته وكالة "سبأ" بنسختها الحوثية.
وقال المرتضى: "سيتم غدًا السبت الإفراج عن العشرات من أسرى الطرف الآخر (الحكومة الشرعية)، في مبادرة أحادية الجانب".
وأضاف: "سيتم إطلاق سراح الأسرى تنفيذا لتوجيهات قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، ورئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط".
وأشار "إلى أنه سيتم توضيح بقية التفاصيل في مؤتمر صحفي أثناء تنفيذ المبادرة غدًا".
من جانبه، اعتبر رئيس لجنة شؤون الأسرى في الحكومة الشرعية يحيى كزمان، أن "إعلان مليشيات الحوثي إطلاق العشرات من أسرى (الحكومة الشرعية)، في مبادرة أحادية الجانب استهلاك إعلامي".
وأضاف كزمان في تصريح للأناضول، "لا غرابة في إطلاق مليشيات الحوثي مثل هذه المبادرات، لأنها تعتقل الناس من الشوارع ومن أماكن عملهم ومن دور القرآن والمساجد، لفترات معينة وبعد ذلك تعلن إطلاق سراحهم، للاستهلاك الإعلامي".
وتساءل: "هل يستطيع الحوثيون إطلاق سراح من شملهم كشف الأسماء المقدّم من الحكومة، أو ممن رفعت عليهم قضايا وتُهم مزورة وحكمت عليهم بـالإعدام؟".
وتابع: "هذه أساليب مفضوحة يعرفها الشعب اليمني جيدًا، ولا تنطلي عليه مثل هذه الحيل وصور الخداع التي اعتاد الحوثيون عليها".
وفي 8 يناير/ كانون الثاني الجاري، أعلنت جماعة الحوثي "جاهزيتها" لعقد صفقة أسرى شاملة مع الحكومة اليمنية.
جاء ذلك خلال لقاء المرتضى بالعاصمة صنعاء، مع المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، وفق وكالة أنباء "سبأ" بنسختها التابعة للحوثيين حينها.
وفي 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى تنفيذ عمليات إفراج جديدة عن الأسرى في اليمن.
واستكملت الحكومة اليمنية مع جماعة "الحوثي"، في يوليو/ تموز الماضي، مشاورات في مسقط، بالاتفاق على تبادل قوائم الأسرى من الجانبين واستئناف المفاوضات بعد شهرين من ذلك التاريخ.
لكن لم يتم بعد استئناف مشاورات تبادل الأسرى، وسط اتهامات متبادلة بين طرفي النزاع بشأن عرقلة التقدم في هذا الملف الإنساني.
وفي أبريل/ نيسان 2023، نفذت الحكومة والحوثيون أحدث صفقة تبادل، تم بموجبها إطلاق نحو 900 أسير ومحتجز من الجانبين، بوساطة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة، بعد مفاوضات في سويسرا.
ولا يُعرف بدقة عدد الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين حاليا، لكن خلال مشاورات في ستوكهولم عام 2018، قدّم وفدا الحكومة وجماعة الحوثي قوائم بأكثر من 15 ألف أسير ومحتجز.
ومنذ أبريل 2022، يشهد اليمن تهدئة من حرب اندلعت في 2014 بين القوات الموالية للحكومة الشرعية وقوات جماعة الحوثي المسيطرة على محافظات ومدن بينها صنعاء.