وفق متحدث مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض بريان هيوز
قال البيت الأبيض، الجمعة، إنه يجب تمديد وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان بشكل عاجل.
جاء هذا التطور قبل نحو 30 ساعة من انتهاء المهلة المحددة لانسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، وتزامنا مع تنصل إسرائيل من هذه المهلة بزعم "عدم التزام" الجيش اللبناني ببنود الاتفاق.
وأوضح متحدث مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض بريان هيوز، في بيان، أن الرئيس دونالد ترامب مصمم على جعل جميع سكان شمال إسرائيل يعودون إلى منازلهم بأمان.
وأكد هيوز مواصلة دعم واشنطن للحكومة اللبنانية الجديدة.
وتابع: "يجب على جميع الأطراف منع حزب الله من القدرة على تهديد الشعب اللبناني ودول الجوار مجددا"، وفق تعبيره.
وشدد على ضرورة تمديد "وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله بشكل عاجل".
ومع قرب انتهاء مهلة الانسحاب من الجنوب اللبناني عند الساعة الـ2:00 من فجر الأحد (ت.غ)، خرجت تصريحات إسرائيلية تتنصل من تلك المهلة التي كانت محددة بـ60 يوما.
إذ زعم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، أن صياغة الجزء المتعلق بمهلة الانسحاب المحددة في الاتفاق "يُفهم منها أنها قد تستغرق أكثر من 60 يوما".
كما زعم أن الدولة اللبنانية "لم تُنفذ اتفاق وقف إطلاق النار بالكامل"، وبناءً عليه "ستستمر عملية الانسحاب التدريجي (من جنوب لبنان) بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة"، دون تحديد موعد نهائي لإتمامها.
والخميس، أكد وزير الدفاع اللبناني موريس سليم، موقف بلاده الثابت بضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب، خلال مهلة الـ60 يوما.
بدوره اعتبر "حزب الله"، الخميس، أن أي تأخير إسرائيلي بالانسحاب من جنوب لبنان سيُعدّ "تجاوزا فاضحا" لاتفاق وقف إطلاق النار، وطالب السلطات اللبنانية بالضغط على رعاة الاتفاق (الولايات المتحدة وفرنسا) من أجل تنفيذه بشكل كامل وشامل.
ومنذ 27 نوفمبر 2024، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الفائت.
وبحسب الاتفاق، تنسحب إسرائيل تدريجيا خلال مهلة مدتها 60 يوما من المناطق التي احتلتها في لبنان أثناء تلك الحرب، على أن تنتشر قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و69 قتيلا و16 ألفا و670 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر الماضي.