فارس: متفائلون إزاء تبيض سجون الاحتلال من الأسرى الفلسطينيين

أعرب رئيس هيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، قدورة فارس، عن تفاؤله من عملية "تبيض" السجون الإسرائيلية من الأسرى الفلسطينيين، ما لم تعرقل تل أبيب الاتفاق المبرم مع حركة "حماس".

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها لمراسل الأناضول قبيل مغادرته الضفة الغربية متوجها إلى القاهرة لاستقبال الأسرى الفلسطينيين المتوقع أن تفرج عنهم إسرائيل السبت وتبعدهم إلى الخارج الأراضي الفلسطينية.

وأضاف فارس: "ننتظر اليوم تسليم أسماء الدفعة الثانية من الأسرى المنوي الإفراج عنهم من قبل حماس وإسرائيل للوسيط القطري لمعرفة فئة وعدد الذين سيطلق سراحهم".

وتابع: "نحن متفائلون من تبيض السجون، ولن يكون هناك أي أسير مؤبد أو مريض أو كبير في السن أو ممن يحملون أحكاما عالية ما لم تعرقل إسرائيل الصفقة".

وأوضح أن المرحلة الثانية تمثل الأساس في هذه الصفقة، مضيفا: "لدينا أمل كبير، واطمئنوا (مخاطبا أهالي الأسرى) وما هي إلا أشهر قليلة حتى يكون أبناؤكم بينكم".

وأشار المسؤول الفلسطيني إلى أن الصفقة المرتقبة تُعد غير مسبوقة في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

والاثنين الماضي أكدت حركة "حماس" أن الدفعة الثانية لتبادل الأسرى ستتم في موعدها المحدد غدا السبت.

والأربعاء قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن تل أبيب بصدد أن تتسلم من "حماس" الجمعة أسماء 3 مجندات ومدنية إسرائيليات أسيرات بقطاع غزة، تمهيدا لإطلاق سراحهن السبت.

وليلة الأحد/ الاثنين أفرجت إسرائيل عن 90 أسيرة وأسيرا فلسطينيين كلهم من الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس، مقابل إطلاق حركة حماس سراح 3 أسيرات مدنيات إسرائيليات في الدفعة الأولى.

وتحدد طبيعة الأسرى الإسرائيليين المرتقب إطلاق سراحهم، طبيعة الأسرى الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم إسرائيل من سجونها.

ووفق الاتفاق، تفرج تل أبيب عن 30 أسيرا فلسطينيا مقابل كل أسير "مدني" إسرائيلي من كبار السن والنساء والأطفال.

لكن في حال إطلاق "مجندين أو مجندات"، تفرج إسرائيل مقابل كل منهم عن 50 أسيرا، هم 30 محكومين بالسجن المؤبد (مدى الحياة) و20 يقضون أحكاما أخرى ولا يتبقى لهم أكثر من 15 عاما.

ويتكون اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما.

وبين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، ارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 158 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.