الرئيس الأمريكي قال إن هناك طرقا يمكن من خلالها التأكد أن إيران لن تمتلك سلاحا نوويا...
رجّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إمكانية التوصل لاتفاق نووي جديد مع إيران، "في حال تم التفاوض على تفاصيله بعناية".
وقال ترامب في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، بثت مساء الخميس: "أريد أن يكون لديهم (الإيرانيين) بلد عظيم وإمكانات كبيرة، الشعب مذهل (..) والشيء الوحيد الذي قلته عن إيران، هو أنهم لا يستطيعون امتلاك سلاح نووي".
وردا على سؤال عما إذا كان يثق بقادة إيران لعقد اتفاق نووي دون أن يخلفوا به ويطوروا سلاحا نوويا، قال: "هناك طرق يمكن من خلالها التأكد من ذلك بشكل مطلق حال أبرمت صفقة، يجب التحقق من أي صفقة 10 مرات".
ورأى أنه "من الممكن التوصل لاتفاق نووي جديد مع إيران، حال تم التفاوض على تفاصيله بعناية".
وأضاف: "لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي، وإذا حصلوا عليه، فسيحصل عليه الجميع، وبهذه الحالة سيكون الأمر برمّته كارثيًا".
وذكر تقرير آخر نشرته "فوكس نيوز"، الخميس، أن ترامب سيعيّن مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، كشخصية محورية للجهود الدبلوماسية لإدارته تجاه إيران.
ويضم فريق ترامب مجموعة متنوعة من المواقف تجاه إيران، بما في ذلك بعض الأصوات مثل مستشار الأمن القومي مايك والتز، والسيناتور ماركو روبيو الذي أصبح وزير الخارجية، الذين فضّلوا نهجا أكثر تشددا تجاه إيران.
وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية عن مصادر مطلعة (لم تسمّها) قولها، إن الرئيس ترامب مستعد للمضي قدما في المساعي الدبلوماسية قبل زيادة الضغط على طهران".
وأضافت أن "هذا النهج يمثل انحرافًا كبيرًا عن فترة ولاية ترامب الأولى عندما سعى بقيادة مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون إلى فرض حملة ضغط قوية، في محاولة عقيمة في نهاية المطاف لإعادة إيران إلى المفاوضات بشأن برنامجها النووي".
وفي عام 2018، انسحب ترامب من الاتفاق المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، الذي كانت أبرمته إيران مع 6 قوى عالمية - الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، في العاصمة النمساوية فيينا في 14 يوليو/تموز 2015.
وكان الاتحاد الأوروبي أيضًا من الموقعين على الاتفاق الذي شهد حصول طهران على مليارات الدولارات من تخفيف العقوبات الدولية مقابل قبول قيود وعمليات تفتيش غير مسبوقة على برنامجها النووي.