رئيس الوزراء المختار ولد اجاي قال إن "الحكومة ستواصل انفتاحها على كل الأطراف السياسية في الأغلبية وفي المعارضة"
أعلنت الحكومة الموريتانية، الجمعة، بدءها التحضير لحوار وطني، مؤكدة حرصها على المحافظة على جو التهدئة السياسية في البلاد.
جاء ذلك في كلمة لرئيس الوزراء المختار ولد اجاي، خلال تقديمه أمام البرلمان حصيلة أداء حكومته للسنة الماضية 2024 وخطتها للعام الجاري.
وقال ولد اجاي إن "الحكومة ستواكب كل إجراءات التحضير للحوار الوطني، وستضع كل إمكانياتها البشرية والفنية تحت تصرف الأطراف المشاركة فيه"، دون تحديد تاريخ معين لانطلاق الحوار ولا أطرافه.
وأوضح أن حكومته "لن تدخر جهدا في المحافظة على جو التهدئة السياسية والاحترام المتبادل بين مختلف الأطراف في البلد".
وأكد ولد اجاي أن "الحكومة ستواصل انفتاحها على كل الأطراف السياسية في الأغلبية وفي المعارضة عبر الاستماع إليهم وإشراكهم وضمان الحصول على المعلومة".
وفي 28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، تعهد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني بإجراء حوار سياسي بهدف التشاور حول القضايا الوطنية.
وأكد حينها ضرورة "الاستفادة من التجارب السابقة من خلال اعتماد آلية ومنهجية جديدتين لضمان نجاح هذا الحوار"، دون الكشف عن طبيعة تلك الآلية.
وشهدت موريتانيا في يوليو/ تموز الماضي انتخابات رئاسية فاز فيها الغزواني بولاية رئاسية ثانية.
وشككت المعارضة في نزاهة تلك الانتخابات الرئاسية، ما تسبب في اندلاع احتجاجات لأنصار المرشح بيرام الداه اعبيد، الذي حل ثانيا فيها، أسفرت عن وفاة 3 متظاهرين.
ورغم عودة الهدوء للبلاد عقب الانتخابات، ظلت المعارضة تطالب بحوار سياسي لبحث قضايا تتعلق بالمنظومة الانتخابية لضمان شفافية أي استحقاق في المستقبل.