بينهم 6 أطفال، ويشمل العدد 12 فلسطينيا قُتلوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي بمدينة جنين ومخيمها الثلاثاء..
أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" بأن الجيش الإسرائيلي قتل 34 فلسطينيا، بينهم 6 أطفال، في الضفة الغربية المحتلة منذ مطلع يناير/كانون الثاني الجاري.
وقال المكتب الأممي في بيان نشره مساء الخميس: "منذ بداية يناير الجاري، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 34 فلسطينيا، بينهم 6 أطفال، في الضفة الغربية".
ويشمل هذا العدد "12 فلسطينياً قُتلوا منذ بدء العملية العسكرية التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بمدينة جنين ومخيمها (شمال الضفة) في 21 يناير الجاري (الثلاثاء)"، حسب البيان ذاته.
وأشار البيان إلى أن "زيادة الهجمات التي يشنها المستوطنون الإسرائيليون ضد الفلسطينيين بالضفة وممتلكاتهم، أسفرت عن إصابة 17 فلسطينياً على الأقل، وإلحاق أضرار بالعديد من المباني، بما في ذلك المنازل والمركبات خلال الأسبوع الماضي".
وتابع: "القيود الشديدة التي تفرضها القوات الإسرائيلية على الحركة في مختلف أنحاء الضفة الغربية والتي تتسم بإغلاق الطرق والتأخير لفترات طويلة عند نقاط التفتيش وإنشاء بوابات جديدة عند مداخل القرى، تعيق وصول الفلسطينيين إلى الخدمات الأساسية وأماكن العمل".
وحذر "أوتشا" من أن الوصول إلى الرعاية الصحية في الضفة الغربية يتدهور بسبب الأزمة المالية والقيود المفروضة على الحركة.
وذكر أن "68 بالمئة من نقاط الخدمة الصحية في الضفة الغربية لم تعد قادرة على العمل لأكثر من يومين أو ثلاثة أيام في الأسبوع، فيما تعمل المستشفيات بنسبة 70 بالمئة فقط من طاقتها".
وكثف الجيش الإسرائيلي، الجمعة، عمليته العسكرية المستمرة لليوم الرابع ضد الفلسطينيين بمدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية المحتلة.
ومنذ ظهر الثلاثاء، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في جنين، أطلق عليها اسم "السور الحديدي" قتل خلالها 12 فلسطينيا وأصيب 40 بجراح حتى مساء الخميس، وفق مصادر رسمية فلسطينية.
والخميس، حذر نائب محافظ جنين منصور السعدي من مخطط للجيش الإسرائيلي لتنفيذ اجتياح واسع لوسط مخيم جنين، محذراً من أن الحملة المقبلة قد تشبه الإبادة الجماعية التي نفذتها تل أبيب في شمال قطاع غزة.
وتمثل العملية - وفق إعلام عبري - محاولة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاسترضاء وزير المالية اليمني المتطرف بتسلئيل سموتريتش الغاضب من وقف إطلاق النار في غزة.
والثلاثاء، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن نتنياهو وعد سموتريتش بشن هجوم على مخيم جنين، مقابل عدم استقالته من الحكومة ما قد يؤدي لانهيارها.
وبموازاة الإبادة بغزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل 873 فلسطينيا وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وبين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، ارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 158 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.