بعضها وصلت متحللة نتيجة الإبادة الإسرائيلية ما جعل عملية التعرف على أصحابها صعبة، وفق مصدر طبي للأناضول
انتشلت طواقم الدفاع المدني بغزة ومواطنون، الجمعة، رفات 17 فلسطينيا من تحت أنقاض المنازل المدمرة في محافظة رفح جنوب القطاع، قتلوا خلال حرب الإبادة الإسرائيلية التي استمرت أكثر من 15 شهرا.
وأفاد مصدر طبي لمراسل الأناضول، بوصول "رفات 17 فلسطينيا إلى مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة صباح الجمعة، تم انتشالهم من مدينة رفح".
وأضاف المصدر مفضلا عدم ذكر اسمه، أن "الجثامين التي تم العثور عليها وصلت في حالة متحللة، ما يجعل عملية التعرف عليها صعبة في بعض الحالات".
ونقل مراسل الأناضول عن شهود عيان، أن أجواء من الحزن والترقب تسود عائلات الضحايا التي تترقب أي معلومات عن أبنائها المفقودين.
وأوضح الشهود أن العائلات تعتمد على بقايا الهياكل العظمية وبعض الملابس والمقتنيات الشخصية للتعرف على ذويها.
وأضافوا أن عشرات العائلات المكلومة هرعت على الفور إلى مجمع ناصر الطبي وتجمعت هناك على أمل العثور على رفات أبنائها وأحبائها الذين فُقدوا خلال حرب الإبادة الإسرائيلية.
ومع بدء سريان وقف إطلاق النار بين "حماس" وإسرائيل صباح الأحد، بدأ النازحون الفلسطينيون في مختلف أنحاء القطاع العودة إلى منازلهم، باستثناء العودة من جنوبه إلى شماله حيث من المقرر أن تبدأ هذه الخطوة في سابع أيام الاتفاق.
يُذكر أن محافظة رفح، كغيرها من مناطق قطاع غزة، تعرضت لدمار واسع النطاق جراء العملية العسكرية البرية الإسرائيلية في المدينة منذ 6 مايو/ أيار 2024.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بقطاع غزة خلّفت أكثر من 158 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.