مصطفى البرغوثي يتهم الاحتلال بارتكاب "تطهير عرقي" في جنين

13:5524/01/2025, الجمعة
الأناضول
مصطفى البرغوثي يتهم الاحتلال بارتكاب "تطهير عرقي" في جنين
مصطفى البرغوثي يتهم الاحتلال بارتكاب "تطهير عرقي" في جنين

حسب بيان الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، باليوم الرابع من العملية العسكرية الإسرائيلية بجنين ومخيمها شمال الضفة..

اتهم الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، الجمعة، إسرائيل بارتكاب جريمة "تطهير عرقي" بمخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.

وقال البرغوثي في بيان وصل الأناضول: "الاحتلال ينفذ عملية تطهير عرقي خطيرة بجنين، ويجبر بالقوة المدنيين والعائلات على مغادرة بيوتهم سيرا على الأقدام بعد إخضاعهم لعمليات قمع و تفتيش مهينة".

وأضاف: "ما يجري يؤكد تصريحات رئيس أركان جيش الاحتلال (هرتسي هاليفي) بأن أهداف والممارسات القمعية واحدة في غزة والضفة التي تتعرض لحملة عقوبات جماعية تشمل الحواجز والاعتقالات و التنكيل".

وشدد البرغوثي على أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية في مواجهة التطهير العرقي والإبادة الإسرائيلية.

ومنذ صباح الجمعة، كثف الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية المستمرة لليوم الرابع ضد الفلسطينيين بمدينة جنين ومخيمها.

وخلال الأيام الماضية، أقدم الجيش على إحراق منازل فلسطينية ودفع بآليات ثقيلة لهدم مزيد من البيوت، واعتقل عشرات الفلسطينيين وحولهم للتحقيق في مراكز قريبة من المدينة.

ومنذ ظهر الثلاثاء، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في جنين، أطلق عليها اسم "السور الحديدي" قتل خلالها 12 فلسطينيا وأصيب 40 بجراح حتى مساء الخميس، وفق مصادر رسمية فلسطينية.

والخميس، حذر نائب محافظ جنين منصور السعدي من مخطط للجيش الإسرائيلي لتنفيذ اجتياح واسع لوسط مخيم جنين، محذراً من أن الحملة المقبلة قد تشبه الإبادة الجماعية التي نفذتها تل أبيب في شمال قطاع غزة.

وقال السعدي للأناضول إن المرضى والطواقم الطبية في مستشفى جنين الحكومي يواجهون ظروفا صعبة بسبب قطع الكهرباء وإمدادات الوقود عن المستشفى نتيجة العدوان المستمر.

ومنذ بداية العملية العسكرية التي تضمنت غارات جوية وعمليات خاطفة من قبل القوات الخاصة، أجبر الجيش الإسرائيلي مئات الفلسطينيين على النزوح من مخيم جنين.

وأوضح السعدي أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وثقت مغادرة نحو 2000 عائلة من المخيم منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وجاءت عملية جنين في اليوم الثالث من تنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين إسرائيل وحركة "حماس"، بعد إبادة جماعية إسرائيلية بقطاع غزة استمرت نحو 16 شهرا.

وتمثل العملية - وفق إعلام عبري- محاولة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاسترضاء وزير المالية اليمني المتطرف بتسلئيل سموتريتش الغاضب من وقف إطلاق النار في غزة.

والثلاثاء، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن نتنياهو وعد سموتريتش بشن هجوم على مخيم جنين، مقابل عدم استقالته من الحكومة ما قد يؤدي لانهيارها.

وبموازاة الإبادة بغزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل 873 فلسطينيا وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

وبين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، ارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 158 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

#الجيش الإسرائيلي
#الضفة الغربية
#فلسطين
#مخيم جنين
#مصطفى البرغوثي