محمد مقداد، رئيس قسم خبراء تفكيك القنابل بوزارة الداخلية، بتصريحات للأناضول: - منذ بداية وقف إطلاق النار بغزة نفذنا 170 مهمة لتحديد وإزالة ذخائر غير منفجرة بين الأحياء السكنية - العمليات تتم في ظل عدم توفر إمكانات تتمثل بمعدات السلامة الشخصية والسيارات الخاصة لنقل الذخائر
يواصل فريق هندسة المتفجرات التابع لوزارة الداخلية بقطاع غزة منذ بدء تنفيذ وقف إطلاق النار الأحد الماضي، عمليات تحييد وإزالة المخلفات الحربية التي تركها الجيش الإسرائيلي.
وتُشكل المخلفات الحربية التي تركها الجيش الإسرائيلي عقب الانسحاب من قطاع غزة والتي لم تنفجر جراء الغارات الجوية، تحديا للفلسطينيين الذين عادوا لتلك المناطق.
هذه المخلفات الإسرائيلية تشمل ذخائر منفجرة وأخرى غير منفجرة وأجزاء من أسلحة، وتمثل خطرًا مستمرًا على سلامة الفلسطينيين.
ورصدت عدسة الأناضول تلك المخلفات، التي تشمل أنواعا مختلفة من الأسلحة مثل قذائف المدفعية، والقذائف اليدوية، في المناطق الشمالية والجنوبية لقطاع غزة.
وقال النقيب محمد مقداد، رئيس قسم خبراء تفكيك القنابل بوزارة الداخلية، للأناضول: "منذ بداية وقف إطلاق النار الأحد الماضي، نفذنا 170 مهمة لتحديد وإزالة ذخائر غير منفجرة بين الأحياء السكنية بمدينة رفح".
وأوضح مقداد أن فريق المتفجرات منذ الأحد يعمل على اكتشاف ومعاينة المناطق التي تعرضت للقصف الإسرائيلي حيث عثر على العديد من الذخائر غير المنفجرة وسط الأحياء السكنية.
ولفت إلى أن فريقه يقوم بإجراء المعاينة الأولية للذخائر، ثم يعمل على تحييدها والتخلص منها في الميدان حسب درجة خطورتها، أو نقلها إلى مناطق مخصصة إذا تطلب الأمر.
وأوضح أن العمليات تتم في ظل عدم توفر إمكانيات والتي تتمثل بمعدات السلامة الشخصية والسيارات الخاصة لنقل الذخائر.
وأكد أن الفريق بحاجة ماسة إلى معدات متخصصة مثل أدوات رفع الأوزان الثقيلة، ومعدات حماية حديثة لضمان التعامل الآمن مع الذخائر الخطرة.
وفي هذا السياق، حذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة من خطورة المخلفات الحربية التي خلفها الجيش الإسرائيلي.
وقال في بيان الأربعاء: "إن مخلفات الاحتلال الحربية من قنابل وصواريخ وقذائف لم تنفجر بعد تشكل تهديداً مباشراً على حياة المواطنين وسلامة عائلاتهم".
وأشار البيان إلى أن مستشفيات غزة استقبلت قتلى وجرحى بسبب انفجار "أجسام مشبوهة" من مخلفات الجيش الإسرائيلي.
والجمعة الماضية، أفادت القناة 12 العبرية بوجود آلاف من الذخائر غير المنفجرة التي أطلقها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023.
ومع بدء سريان وقف إطلاق النار بين "حماس" وإسرائيل بوساطة دولية وإقليمية صباح الأحد، بدأ النازحون الفلسطينيون في مختلف أنحاء القطاع العودة إلى منازلهم، باستثناء العودة من جنوبه إلى شماله حيث من المقرر أن تبدأ هذه الخطوة في سابع أيام الاتفاق.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 158 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.