- قدمت شركات تركية إسهامات في إعادة إعمار المدينة بمختلف المجالات بما في ذلك مد جسور حديدية وشبكات الصرف الصحي وبناء مستشفيات - تتولى شركتان تركيتان إعادة تأهيل مطار الموصل الدولي، وأخرى تولت بناء مستشفى ابن سينا..
تسهم شركات تركية في تنمية مدينة الموصل العراقية وإعادة إعمارها بعد الدمار الذي خلفه احتلال تنظيم "داعش" الإرهابي للمدينة.
وفي الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، تحولت المباني والبنية التحتية والطرق والمعالم التاريخية إلى ركام، خلال السنوات الثلاث التي رزحت فيها محافظة نينوى تحت سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي.
الشركات التركية قدمت إسهامات في إعادة إعمار المدينة بمختلف المجالات، بما في ذلك مد جسور حديدية وشبكات الصرف الصحي وبناء المستشفيات.
وفي هذا السياق، تعمل شركات تركية على إعادة تأهيل مطار الموصل الدولي وبناء مستشفى ابن سينا، إضافة إلى مشروع "طريق التنمية" الذي يمر عبر الموصل مما يسهم في تعزيز التنمية والبنية التحتية بالمدينة.
ومشروع "طريق التنمية" طريق بري وسكة حديدية تمتد من العراق إلى تركيا وموانئها، يبلغ طوله 1200 كيلومتر داخل العراق، ويهدف إلى نقل البضائع بين أوروبا ودول الخليج.
وفي 22 أبريل/ نيسان 2024، وقعت تركيا والعراق وقطر والإمارات في بغداد مذكرة تفاهم رباعية للتعاون في مشروع "طريق التنمية" برعاية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.
وتقوم شركتان تركيتان وهما "تاف إنشاءات" و"إنشاءات77" بإعادة إعمار مطار الموصل الدولي وتأهيله.
وفي حديث للأناضول، قال محمد سنان توركان، مدير مشروع المطار بشركة "إنشاءات77"، إنهم تسلموا المشروع في سبتمبر/ أيلول 2022، وإنهم أزالوا أولا الأنقاض من المطار المنهار.
وأكد توركان أن معظم المباني المهمة في المشروع مثل مبنى الشحن ومبنى المحطات ومبنى الصحة ومبنى إطفاء الحرائق اكتملت بنسبة تتراوح بين 85 إلى 90 بالمئة.
وأوضح أنهم بدأوا في تعبيد الطرق الداخلية المحيطة بالمطار، وتم إنجاز جزء كبير منها، كما يتابعون أعمال البنية التحتية الكهربائية وإضاءة المدرج.
وقال: "نأمل أن نسلم المطار لأهالي الموصل في أقرب وقت ممكن".
من جانبه، قال مدير فرع العراق لمجموعة "واي دي أي" التركية التي تبني مستشفى ابن سينا، مصطفى دنيزلي، بأنهم استلموا الموقع من الوزارة في يناير/كانون الثاني 2024 وتم الانتهاء من تصميم المشروع.
وأوضح دنيزلي أنهم سيباشرون البناء قريبا جدا، مشيرا إلى أن مدة المشروع الفعلية هي 1200 يوم ولكنهم يخططون لإنهائه في عامين.
وأضاف: "أهالي الموصل بحاجة ماسة إلى مثل هذا المستشفى. يحتوي هذا المستشفى على 600 سرير ومساحة بناء 120 ألف متر مربع".
وأردف: "من الناحية البصرية أرى أنه سيكون أجمل مستشفى في العراق".
وفي يونيو/ حزيران 2014، استولى "داعش" على كامل محافظات الموصل وصلاح الدين والأنبار في العراق وجزء من محافظتي ديالى وكركوك وتم استعادة هذه المناطق من التنظيم في السنوات التالية.