في أول اتصال هاتفي بين وزيرا الخارجية المصري والأمريكي منذ تولى الأخير منصبه..
بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو التطورات في قطاع غزة، وملفات الأزمة بالمنطقة.
جاء ذلك في أول اتصال هاتفي بينهما منذ تولى وزير الخارجية الأمريكي الجديد منصبه، بحسب بيان للخارجية المصرية، الجمعة.
وقدم الوزير المصري "التهنئة لنظيره الأمريكي على توليه مهام منصبه الجديد".
وأعرب عن "التطلع للعمل بصورة وثيقة مع الوزير روبيو والإدارة الأمريكية الجديدة من أجل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، والتي تمتد لأكثر من 4 عقود، والعمل على الارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية في جميع المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والتنموية".
كما بحث الوزيران المصري والأمريكي بـ"شكل مستفيض مختلف الأزمات والتطورات الإقليمية المتلاحقة"، وفق البيان نفسه.
وتبادل الجانبان "الرؤى والتقييمات بشأن المستجدات في قطاع غزة، وسوريا، ولبنان، والسودان، وليبيا، والقرن الإفريقي، وأمن البحر الأحمر وحرية الملاحة، وقضية السد الإثيوبي، وأمن مصر المائي".
واتفق الطرفان على "أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين بهدف خفض التصعيد في المنطقة وإحلال السلام والاستقرار".
وأكد الوزير المصري "أهمية مواصلة التنسيق بين مصر وقطر والولايات المتحدة لضمان التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة".
وشدد على "أهمية احترام كافة الأطراف لبنود الاتفاق والعمل على تنفيذ مراحله وفق التواريخ المحددة لها".
وأكد عبد العاطي "أهمية تحقيق تسوية نهائية للقضية الفلسطينية تفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة استناداً لحل الدولتين، وبما يتفادى حلقات العنف بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".
من جانبه، ثمّن روبيو "الشراكة الاستراتيجية المصرية الأمريكية، والدور المحوري الذي تضطلع به مصر في منطقة الشرق الأوسط"، وفق بيان الخارجية المصرية.
وأشاد بـ"الجهود التي بذلتها مصر للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة".
وشدد روبيو على أن "الإدارة الأمريكية الجديدة حريصة على دفع علاقات التعاون الثنائي مع مصر قدماً في مختلف المجالات خلال المرحلة المقبلة"، وفق البيان ذاته.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الجاري، بدأ سريان وقف لإطلاق النار يستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض على مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية.
وبين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، ارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 158 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.