خلال اجتماع ضم رئيس الحركة بالضفة زاهر جبارين ورئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين قدورة فارس، وفق بيان لحماس..
أعلنت حركة حماس، الجمعة، أن رئيسها بالضفة زاهر جبارين، بحث مع رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين قدورة فارس، صفقة الأسرى وترتيبات الإفراج عنهم واستقبالهم بما يليق بهم.
وقالت الحركة، في بيان، إن جبارين الذي يرأس كذلك مكتب الشهداء والأسرى بحماس، استقبل فارس بحضور محامي هيئة شؤون الأسرى خضر شقيرات، وعضو المكتب السياسي لحماس حسام بدران، والقيادين بالحركة محمود مرداوي وجاسر البرغوثي.
وأضافت أن الاجتماع بحث "مستجدات الصفقة وتبادل الأسرى، وترتيبات الإفراج عنهم واستقبالهم، بما يليق بتضحياتهم وتضحيات شعبنا الفلسطيني".
ولفتت حماس إلى أن الاجتماع أكد "التواصل الدائم عبر اللجان المشتركة لإنجاز هذا العرس الوطني الكبير، وتنسيق الجهود بما يخدم قضية الأسرى، وإزالة كافة العقبات لإتمام صفقة تبادل الأسرى".
وأشارت إلى أن المجتمعين "وجهوا التحية إلى غزة وشهدائها، والتحية لصمود شعبنا في غزة الذي كان له الفضل الأول في التوصل لوقف إطلاق النار والوصول إلى صفقة تبادل الأسرى".
فيما أكد جبارين، خلال اللقاء، أن "حماس سعت إلى صفقة تبادل وطنية من كافة فصائل وأبناء شعبنا".
ولم تحدد حماس مكان عقد الاجتماع، لكن فارس سبق أن توجه إلى العاصمة القطرية الدوحة، الاثنين الماضي، "للتأكد من معايير إنجاز صفقة تبادل الأسرى" في ظل التحركات المكثفة التي كانت جارية آنذاك لبلورة اتفاق نهائي لها.
ويعد فارس من أبرز المسؤولين الفلسطينيين المختصين بقضايا الأسرى، حيث أسس وتقلد على مدى سنوات رئاسة نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، قبل أن يعينه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رئيسا لهيئة شؤون الأسرى والمحررين عام 2023.
ومساء الأربعاء الماضي، أعلن رئيس الوزراء وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن، نجاح جهود الوسطاء (الدوحة والقاهرة وواشنطن) في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، على أن يبدأ تنفيذه الأحد المقبل.
ويتكون الاتفاق من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما.
وإضافة إلى إجراءات أخرى مثل وقف مؤقت للعمليات العسكرية، وانسحاب إسرائيل من المناطق المأهولة في غزة وفتح معبر رفح وتعزيز دخول المساعدات عبره، يشمل الاتفاق في مرحلته الأولى الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات.
وسيكون ذلك مقابل 1977 أسيرا فلسطينيا وفق ما أفاد موقع "واي نت" الإخباري العبري الخاص، و1737 أسيرا حسب تصريحات صحفية لرئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين قدورة فارس.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة العدل الإسرائيلية قائمة تضم 95 معتقلا فلسطينيا من المقرر الإفراج عنهم الأحد المقبل، كدفعة من الأسرى الذين سيُفرج عنهم ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق.
لكن المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين ثائر شريتح أكد في بيان بوقت لاحق، أن "تلك القائمة تحتوي على خلل واضح يتمثل في وجود أسماء أسيرات مفرج عنهن، فضلا عن تضمنها تواريخ ميلاد لـ10 أسرى دون ذكر أي بيانات إضافية عنهم".
ودعا شريتح وسطاء الصفقة في قطر ومصر، إلى "وضع حد لهذه التجاوزات الإسرائيلية، وعدم إعطاء سلطات الاحتلال أي مساحة لممارسة أي خروقات تخلق إرباكا في الشارع الفلسطيني، ولدى عائلات الأسرى".
يذكر أن المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة تتعلق بعودة الهدوء المستدام التام، وتبادل أعداد أخرى من الأسرى والمحتجزين، وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل إلى خارج القطاع.
أما المرحلة الثالثة فتركز على بدء خطة إعادة إعمار غزة على مدى 3 إلى 5 سنوات، وتبادل جثامين ورفات الموتى الموجودة لدى الطرفين، وفتح جميع المعابر والسماح بحرية حركة الأشخاص والبضائع.
ويستمر تنفيذ جميع إجراءات المرحلة الأولى في المرحلة الثانية من الاتفاق، طالما استمرت المفاوضات حول الشروط، مع بذل ضامني الاتفاق (مصر وقطر والولايات المتحدة) قصارى جهودهم من أجل ضمان استمرار المفاوضات غير المباشرة حتى يتمكن الطرفان من التوصل إلى اتفاق بشأن شروط تنفيذ المرحلة الثانية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 157 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.