- قُتل 10 آلاف و738 فلسطينيا وأُصيب نحو 28 ألفا و396 وُاعتقل ألف و600 منذ مايو 2024 - سياسة التجويع تسببت بوفاة 13 فلسطينيا بينما أسفر البرد عن وفاة 8 آخرين بينهم 7 أطفال - تكبد قطاع غزة نحو 4 مليارات دولار خسائر مالية مباشرة، وألقت إسرائيل 10 آلاف طن متفجرات على القطاع - دمرت إسرائيل 74 ألفا و600 وحدة سكنية كليا و24 مقرا حكوميا و27 مدرسة وجامعة و219 مسجدا - أخرجت إسرائيل مستشفى و25 مركزا صحيا عن الخدمة، واستهدفت مؤسستين صحيتين و6 مركبات إسعاف نائب رئيس مجلس إدارة وكالة الأناضول، رئيس التحرير العام يوسف أوزهان على منصة إكس: - اتفاق وقف إطلاق النار الذي قبلته إسرائيل بضغط من فريق ترامب قريب جدا من نص الاتفاق الذي طرحته إدارة بايدن قبل 8 أشهر - إسرائيل التي لم تجبرها الولايات المتحدة على وقف إطلاق النار، قتلت ما لا يقل عن 10 آلاف فلسطيني خلال 8 أشهر مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة، للأناضول: - تلكؤ إدارة بايدن في الاتفاق يعد موقفًا عدائياً ومحبطًا للغاية وغير مسؤول - التأخير ساهم بتعقيد الوضع الإنساني وأعطى الاحتلال غطاءً للاستمرار بالإبادة الجماعية والتطهير العرقي - التقديرات الأولية تشير إلى أن نسبة الدمار منذ مايو جاوزت 40 بالمئة من البنية التحتية، وتشمل منازل ومؤسسات صحية وتعليمية ودينية
بعد 8 أشهر من إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن مقترحا لوقف إطلاق النار بقطاع غزة، تجاوز عدد الفلسطينيين الذين قُتلوا بهجمات إسرائيلية خلال تلك الفترة حاجز 10 آلاف.
وقال فلسطينيون إن عدم إلزام إدارة بايدن إسرائيل بالمقترح تسبب بمفاقمة الكارثة الإنسانية في القطاع وبمقتل وجرح آلاف الفلسطينيين وتدمير واسع في المباني والبنى التحتية.
هذا التلكؤ الذي اتُهمت به إدارة بايدن ضاعف من شراكتها في الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل منذ أكثر من 15 شهرا في القطاع، وذلك بعدما قدمت لهذه الحرب دعما عسكريا وماليا وسياسيا.
وفي 31 مايو/أيار الماضي، أعلن بايدن مقترحا لوقف إطلاق النار قال إنه "يستند إلى مقترح إسرائيلي، ويتضمن 3 مراحل"، ورحبت آنذاك حركة "حماس" به فيما تمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باستمرار الحرب وتصاعدت التهم الموجهة إليه بعرقلة التوصل لاتفاق للحفاظ على منصبه.
والاثنين وقبل يومين من إعلان التوصل لاتفاق الأربعاء الماضي، قال بايدن إن وقف إطلاق النار الجاري تحقيقه هو ذاته الذي تم طرحه قبل أشهر (أي في مايو).
الرئيس الأمريكي المُنتخب دونالد ترامب نسب الاتفاق إلى نفسه وفق ما نشره بتغريدة على منصة تروث قال فيها: "هذا الاتفاق الملحمي لوقف إطلاق النار لم يكن ليحدث إلا نتيجة لانتصارنا التاريخي في انتخابات الرئاسة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي".
وخلال الأيام الماضية، شهدت مفاوضات الاتفاق تقدما ملحوظا إثر ضغوط شديدة مارسها ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب للشرق الأوسط، على نتنياهو خلال اجتماع وُصف بـ"المتوتر" بينهما السبت الماضي، بحسب ما أفاد به موقع "تايمز أوف إسرائيل" العبري الخاص.
الخسائر البشرية
الفلسطينيون دفعوا على مدار الأشهر الثمانية الماضية ثمنا باهظا من الأرواح والممتلكات جراء الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.
وبالرجوع لإحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية فإن الجيش الإسرائيلي قتل خلال تلك الفترة نحو 10 آلاف و738 فلسطينيا وأُصيب نحو 28 ألفا و396.
من بين إجمالي القتلى في تلك الفترة، تم توثيق استشهاد أكثر من 2500 طفل وما يزيد عن ألفي سيدة.
وبذلك ارتفع إجمالي عدد القتلى من 36 ألفا و284 في مايو إلى 46 ألفا و788 حتى يناير الجاري، وإجمالي الجرحى من 82 ألفا و57 إصابة إلى 110 آلاف و453.
كما سجلت إحصائيات المكتب الإعلامي الحكومي بغزة ارتفاع عدد القتلى بصفوف الكوادر الطبية بنحو 572 شخصا ليصل حتى يناير الجاري إلى 1068، وبين الصحفيين بحوالي 57 ليبلغ حتى الوقت الحالي نحو 204.
بينما تسببت سياسة التجويع التي اتخذتها إسرائيل سلاحا ضد الفلسطينيين بوفاة 13 فلسطينيا ليرتفع العدد الإجمالي منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 44.
الإبادة الجماعية التي تواصلت مع حلول فصل الشتاء ضاعفت معاناة الفلسطينيين خاصة النازحين وتسببت بوفاة 8 أشخاص من البرد داخل خيام النزوح من بينهم 7 أطفال معظمهم حديثو ولادة.
ومع إغلاق الجيش الإسرائيلي معبر رفح البري مع مصر إبان عمليته العسكرية بمدينة رفح، ارتفع عدد الجرحى ممن بحاجة ماسة إلى السفر لإجراء عمليات من 11 ألفا في مايو إلى 12 ألفا و660 حاليا.
واعتقل الجيش الإسرائيلي خلال نفس الفترة ألف و600 فلسطيني من قطاع غزة ليرتفع إجمالي المعتقلين ممن عرفت أسماؤهم من 5 آلاف في مايو إلى 6 آلاف و600 منذ بدء الإبادة.
الخسائر المادية
تكبد قطاع غزة خلال الأشهر الثمانية نحو 4 مليارات دولار خسائر مالية مباشرة من الحرب، وذلك بالرجوع لإحصائيات المكتب الحكومي حيث ارتفع بذلك إجمالي الخسائر من 33 مليار إلى 37 مليار دولار أمريكي.
وخلال تلك الفترة، ألقت إسرائيل على قطاع غزة نحو 10 آلاف طن من المتفجرات تسببت بتدمير 74 ألفا و600 وحدة سكنية بشكل كلي ليرتفع إجمالي الوحدات المدمرة كليا من 87 ألفا إلى 161 ألفا و600.
وتعمّد الجيش الإسرائيلي خلال تلك الفترة من مواصلة استهدافه للقطاع الصحي، حيث أخرج مستشفى و25 مركزا صحيا عن الخدمة، واستهدف مؤسستين صحيتين و6 مركبات إسعاف.
وبذلك ارتفع إجمالي ما أخرجته إسرائيل عن الخدمة في القطاع الصحي منذ 7 أكتوبر 2023 من 33 مستشفى إلى 34، ومن 55 مركزا صحيا إلى 80، ومن 160 مؤسسة مُستهدفة إلى 162، ومن 130 سيارة إسعاف مدمرة إلى 136.
وأظهرت الإحصائيات المنشورة، تدمير إسرائيل نحو 24 مقرا حكوميا ليرتفع إجمالي المقرات المستهدفة من 190 إلى 214.
وفي قطاع التعليم، دمرت إسرائيل خلال الأشهر الـ8 الماضية حوالي 27 مدرسة وجامعة بشكل كلي ليرتفع إجمالي العدد من 109 إلى 136.
وأما بشكل جزئي، فقد تعرضت نحو 39 مدرسة وجامعة للأضرار ما يرفع إجمالي عددهم من 316 إلى 355.
وفي ذات السياق، دمرت إسرائيل خلال نفس الفترة 219 مسجدا في أنحاء مختلفة من القطاع ليرتفع الإجمالي من 604 مساجد إلى 823.
تلكؤ أمريكي
وتعقيبا على ذلك، قال نائب رئيس مجلس إدارة وكالة الأناضول، رئيس التحرير العام يوسف أوزهان عبر حسابه بمنصة "إكس" الخميس: "اتفاق وقف إطلاق النار الذي قبلته إسرائيل في اليوم السابق (الأربعاء) بضغط من فريق ترامب قريب جدا من نص الاتفاق الذي طرحته إدارة بايدن على الطاولة قبل 8 أشهر".
وتابع: "قامت إسرائيل، التي لم تجبرها الولايات المتحدة على وقف إطلاق النار، بقتل ما لا يقل عن 10 آلاف فلسطيني خلال فترة 8 أشهر".
واعتبر ذلك أحد "الأسباب الرئيسية لرد الفعل الغاضب للمحتجين الأمريكيين على وزير الخارجية (أنتوني) بلينكن في المؤتمرات الصحفية خلال اليومين الماضيين: حرية المجازر التي منحتها الحكومة الليبرالية لإسرائيل".
والثلاثاء، قطع عدد من المحتجين المتضامنين مع فلسطين كلمة بلينكن خلال مشاركته في برنامج لمركز أبحاث المجلس الأطلسي في واشنطن، بعبارات منها "وزير الإبادة الجماعية" و"لن نسامحك".
وعقب إخراج الأمن محتجة من القاعة، وقفت أخرى بعد فترة وجيزة، ورددت شعارات مماثلة من قبيل "أنت مؤيد للحرب" و"أنت وحش" و"وزير الإبادة الجماعية" قبل أن يتدخل الأمن ويخرجها أيضا من القاعة.
موقف عدائي
بدوره، قال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة، إن "تلكؤ الإدارة الأمريكية برئاسة الرئيس جو بايدن (مهندس الإبادة الجماعية) في الوصول لاتفاق وقف إطلاق النار المقترح في مايو الماضي يُعد موقفًا عدائياً ومحبطًا للغاية وغير مسؤول".
وتابع في تصريح للأناضول، إن الشهور الثمانية مضت والفلسطينيون بانتظار إعلان التوصل لهذا الاتفاق والبدء في تنفيذه، إذ كان من شأنه تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.
وأضاف: "التأخير في الاتفاق عمل على تأزيم وتعقيد الوضع الإنساني وأعطى الاحتلال (الإسرائيلي) غطاءً للاستمرار في جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي بغطاء كامل من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائهم بريطانيا وألمانيا وفرنسا".
وأوضح أنه مع كل يوم مر تحت الإبادة، فإن القطاع فقد مئات من الشهداء والمفقودين وسط ارتفاع أعداد الجرحى والمعتقلين إضافة للدمار الواسع.
وذكر أن "هذا التباطؤ سمح للاحتلال بمواصلة عدوانه دون رادع، وهو ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وزيادة الخسائر البشرية والمادية".
وأشار إلى أنه منذ مايو وحتى يناير الجاري، فإن التقديرات الحكومية الأولية تشير إلى أن نسبة الدمار التي طالت القطاع تجاوزت 40 بالمئة من البنية التحتية، بما يشمل المنازل والمؤسسات الصحية والتعليمية والدينية بالإضافة إلى تدمير البنية الاقتصادية الحيوية، ما يعكس حجم الكارثة التي سعاني منها الفلسطينيين على مدار سنوات طويلة قادمة.
وفي يناير الجاري، قال المكتب الإعلامي الحكومي في بيان إن نسبة الدمار في قطاع غزة بلغت نحو 88 بالمئة منذ أكتوبر 2023.
وحمّل الإدارة الأمريكية "جزءا كبيرا من المسؤولية السياسية والأخلاقية والتاريخية بسبب دعمها غير المشروط للاحتلال وتلكؤها في الوصول لاتفاقيات وقف إطلاق النار.
ومساء الأربعاء، أعلن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، نجاح بلاده والوسيطين مصر وواشنطن بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لافتا إلى أن تنفيذه يبدأ الأحد المقبل.
وأوضح الوزير القطري أن المرحلة الأولى من الاتفاق مدتها 42 يوما، وتتضمن الإفراج عن 33 محتجزا إسرائيليا مقابل عدد من الأسرى من الفلسطينيين.