في اتصالين هاتفيين منفصلين، وفق بيانين للخارجية القطرية
بحث وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، الجمعة، مع نظيريه المصري بدر عبد العاطي والإماراتي عبد الله بن زايد مستجدات اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي يدخل حيز التنفيذ الأحد.
وأفادت الخارجية القطرية، في بيان، بأن بن عبد الرحمن، "رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أجرى اليوم (الجمعة) اتصالا هاتفيا، مع وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج بدر عبد العاطي".
وأكدا على "استمرار التنسيق بين البلدين في إطار الوساطة المشتركة (بشأن الحرب الإسرائيلية في غزة)، بما يضمن تنفيذ الأطراف لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل المحتجزين والأسرى".
وأعرب بن عبد الرحمن، عن "تقدير دولة قطر لجمهورية مصر العربية على جهودها في الوساطة المشتركة التي أسهمت في الوصول إلى الاتفاق"، مشيرا إلى أن " استمرار التنسيق بين البلدين كان له الأثر الفعال في دفع المفاوضات إلى الأمام".
ومساء الأربعاء، أعلنت قطر، نجاح جهود الوسطاء (الدوحة والقاهرة وواشنطن) في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، على أن يبدأ تنفيذه الأحد المقبل.
ويتكون الاتفاق من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، تشمل إجراءات بإطلاق سراح متبادل للأسرى الإسرائيليين في غزة والأسرى الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية.
وفي الاتصال الهاتفي، ناقش الجانبان القطري والمصري "آخر المستجدات في سوريا، والتنسيق القائم إقليمياً لدعم الشعب السوري خلال المرحلة الانتقالية" وفق ذات البيان.
وفي هذا الإطار، جدد بن عبد الرحمن، "موقف دولة قطر الداعم لوحدة سوريا وسيادتها واستقلالها، وتحقيق تطلعات شعبها الشقيق في العيش الكريم وبناء دولة المؤسسات والقانون".
من جانبها، قالت الخارجية المصرية، في بيان، إن الاتصال تناول "تطورات الأوضاع في غزة والمستجدات بالمشهد السوري".
وأوضحت أن "الوزيرين ثمنا الجهود الصادقة والمكثفة التي بذلتها الدولتان الشقيقتان على مدار 15 شهرا الماضية، والتنسيق الكامل بين البلدين، والذي توج بالتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والأسرى".
وذكرت الخارجية المصرية، أن وقف إطلاق النار بغزة الذي تحقق بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة، يساهم في "حقن دماء الشعب الفلسطيني ونفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن والأسرى".
وأكد الوزيران "أهمية قيام أطراف الاتفاق بتنفيذ الاتفاق دون تأخير، كما تناولا بدء عمل آلية المتابعة المركزية في القاهرة لمتابعة تنفيذ الاتفاق"، وفق البيان المصري.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 157 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
وفي بيان آخر، أوضحت الخارجية القطرية أن بن عبد الرحمن، "أجرى الجمعة، اتصالا مع وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، بحثا خلاله "تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة على ضوء اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين والأسرى".
كما استعرضا "علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها" وفي البيان.
وبحث الجانبان "آخر المستجدات في سوريا"، إضافة إلى "عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك".
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.
