الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: -الاتفاقية تحدد أهدافًا طموحة لتعميق التعاون الثنائي على المدى الطويل -اتفاقية رائدة وتهدف إلى خلق الظروف اللازمة للتنمية المستقرة والمستدامة لروسيا وإيران -نتوقع دخول اتفاقية التجارة الحرة بين إيران والاتحاد الاقتصادي الأوراسي حيز التنفيذ بالكامل قريبًا
وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الإيراني مسعود بزشكيان، الجمعة، على اتفاقية تؤسس لشراكة استراتيجية بين البلدين.
وجرى التوقيع على اتفاقية "الشراكة الاستراتيجية الشاملة" في مستهل مؤتمر صحفي مشترك، عقب اجتماعهما في الكرملين بالعاصمة الروسية موسكو.
وفي كلمته بالمؤتمر الصحفي، أشاد بوتين، بالروابط القوية بين روسيا وإيران.
وأشار إلى أن الاتفاقية الموقعة ستنقل هذه العلاقات إلى مستويات جديدة.
وقال بوتين: "الاتفاقية الحالية تحدد أهدافًا طموحة لتعميق التعاون الثنائي على المدى الطويل. إنها بالفعل اتفاقية رائدة وتهدف إلى خلق الظروف اللازمة للتنمية المستقرة والمستدامة لروسيا وإيران".
وأكد أن روسيا وإيران شريكان مهمان في مجالات التجارة والتمويل والاستثمار.
وفي الوقت نفسه، أشار بوتين، إلى أن معظم التجارة المتزايدة بين البلدين تتم بالعملات المحلية.
وأضاف أن البلدين يعملان على مواءمة أنظمة الدفع المالي الخاصة بهما.
وأوضح الرئيس الروسي أنهم يتوقعون دخول اتفاقية التجارة الحرة بين إيران والاتحاد الاقتصادي الأوراسي حيز التنفيذ بالكامل قريبًا.
وفي هذا الصدد، قال: "تطوير ممر شمال-جنوب، يفتح فرصًا جديدة. ما زلنا نبحث مسائل تتعلق ببناء قسم من خط السكك الحديدية كجزء من هذا الممر".
وتابع: "تنفيذ هذا المشروع سيسهم في إنشاء طريق لوجستي يربط موانئ إيران بكل من روسيا وبيلاروسيا".
وأشار بوتين، إلى أنهم أجروا مناقشات حول "نقل الغاز الروسي إلى إيران".
وفي هذا الخصوص، أوضح: "سنبدأ بكميات صغيرة تبلغ حوالي ملياري متر مكعب في البداية، ومن ثم يمكن أن تصل إلى 55 مليار متر مكعب.
جدير بالذكر أن إيران تعد إحدى الدول المصدرة للغاز، وتملك ثاني أكبر احتياطي للغاز الطبيعي في العالم بعد روسيا.
كما لفت الرئيس الروسي لوجود أفق للتعاون في مجال النفط بين البلدين.
**التطورات في الشرق الأوسط
وأشار بوتين، إلى أنه بحث مع نظيره الإيراني التطورات الأخيرة في سوريا، مؤكدًا دعمهما لحل شامل يستند إلى احترام سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها.
وقال: "مستعدون لتقديم الدعم اللازم للشعب السوري فيما يتعلق بتطبيع الأوضاع، وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة، وبدء عملية الحل الشامل بعد انتهاء النزاعات".
وأضاف: "نؤمن بضرورة أن يحدد السوريون مستقبل بلادهم من خلال الحوار، ونتمنى بصدق أن يتغلب الشعب السوري بنجاح على جميع التحديات المرتبطة بالفترة الانتقالية".
وفيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحماس، شدد بوتين، على أهمية زيادة حجم المساعدات الإنسانية المقدمة إلى غزة بموجب الاتفاق.
وقال: "نأمل أن تسهم كل هذه الجهود في تحسين الأوضاع الإنسانية في غزة وتحقيق الاستقرار على المدى الطويل".
وفي الوقت نفسه، شدد الرئيس الروسي على عدم إضعاف المبادرات الرامية إلى إيجاد حل شامل للقضية الفلسطينية-الإسرائيلية وفق الأسس الدولية.
وأردف: "وهذا يشمل إقامة دولة فلسطينية تعيش بسلام وأمان إلى جانب إسرائيل".