رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية استقبل الرئيس الفرنسي الذي وصل بيروت صباح الجمعة في زيارة ليوم واحد...
صرّح رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، الجمعة، بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعد بمتابعة العمل والدعم للحكومة الجديدة المكلف بتشكيلها نواف سلام.
جاء ذلك خلال لقاء جمعهما عقب استقبال ميقاتي، الرئيس ماكرون في مطار بيروت، وفق بيان لمكتب رئاسة مجلس الوزراء اللبناني.
وقال ميقاتي إنه اجتمع مع ماكرون وتحدثا عن "الأوضاع الراهنة وضرورة المتابعة لدعم لبنان على الصعد كافة، اقتصاديا وفي مجال إعادة الإعمار".
كما تحدث الجانبان عن "التحديات الراهنة"، حيث "كان ماكرون متفهما جدا للأوضاع اللبنانية، واعدا بمتابعة العمل والدعم للحكومة الجديدة"، وفق ميقاتي.
وردا على سؤال عن نية فرنسا بتأمين الدعم للبنان، قال ميقاتي إن "ماكرون وعد بمتابعة هذا الموضوع من خلال عقد اجتماع على غرار الاجتماع الذي حصل في تشرين الأول (أكتوبر) الفائت في باريس لدعم الجيش وإغاثة النازحين".
ولفت إلى أن "ماكرون على استعداد لدعم لبنان من خلال الصندوق الائتماني الذي تنوي الحكومة القيام به بالتعاون مع البنك الدولي من أجل إعادة إعمار الجنوب".
وردا على سؤال حول قرب انتهاء المهلة المحددة للانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان، قال ميقاتي إن ماكرون سيعقد أولا اجتماعا مع الضابطين الأمريكي والفرنسي المعنيين بآلية تنفيذ التدابير المتعلقة بوقف إطلاق النار والتطبيق الكامل للقرار 1701.
ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى حربا اندلعت بين إسرائيل و"حزب الله" في 23 سبتمبر/ أيلول الفائت، وبموجبه تنسحب إسرائيل تدريجيا من الأراضي اللبنانية خلال 60 يوما، وانتشار الجيش اللبناني على طول الحدود بالمنطقة الجنوبية.
وأضاف ميقاتي: "سيطلعنا في اجتماع بعبدا (مع الرئيس جوزاف عون) عند الظهر (اليوم) على نتيجة هذا اللقاء (مع الضابطين)، وأعتقد أن الأمور تسير باتجاه إتمام الانسحاب في الوقت المحدد".
وأكد أن "موضوع الخروق الإسرائيلية تتم متابعته مع لجنة تطبيق القرار 1701، كما يتم تقديم الشكاوى اللازمة، وهناك وعود بأن الخروق ستنتهي مع انتهاء مهلة الستين يوما نهاية الشهر الحالي".
ونقل ميقاتي عن ماكرون تشديده على "أهمية التعاون مع لبنان وحرصه عليه"، بحسب المصدر ذاته.
ووفق مراسل الأناضول، من المقرر أن يلتقي ماكرون مع كل من الرئيس عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، والرئيس المكلف تشكيل الحكومة نواف سلام.
وصباح الجمعة، وصل ماكرون العاصمة بيروت، في أول زيارة له إلى لبنان منذ انتخاب جوزاف عون رئيسا للبلاد بعد فراغ رئاسي استمر أكثر من سنتين.
وتهدف زيارة ماكرون التي تستمر يوما واحدا إلى "مساعدة" نظيره اللبناني الذي انتخب قبل أسبوع، ورئيس الحكومة المكلّف نواف سلام، على "تعزيز سيادة لبنان وضمان ازدهاره وصون وحدته"، بحسب ما أعلنت الرئاسة الفرنسية في وقت سابق.
وتواجه القيادة الجديدة للبنان تحديات كبيرة، أبرزها الأزمة الاقتصادية الحادة، وملف إعادة إعمار البلاد بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة، وكذلك انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق التي احتلها بالجنوب.