أعرب البابا فرنسيس، الزعيم الروحي للكاثوليك ورئيس الفاتيكان، عن سعادته باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في لبنان يوم 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت.
جاء ذلك في كلمة ألقاها عقب أدائه صلاة الأحد التقليدية، تطرق خلالها إلى التطورات الدولية.
وقال البابا في هذا السياق: "أرحب بوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخرا في لبنان وآمل أن تحترمه جميع الأطراف، مما يسمح للشعبين اللبناني والإسرائيلي في المناطق المتضررة من النزاع بالعودة بسرعة وأمان إلى ديارهم".
وأشار البابا إلى الوضع في غزة التي تتعرض لهجوم إسرائيلي، قائلا: "آمل أن ينتشر نور السلام الذي أفضى إلى وقف إطلاق النار في لبنان، على كافة الجبهات الأخرى وخاصة غزة".
وفجر 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" أنهى قصفا متبادلا بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في الشهرين الأخيرين.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار وفق وثيقة حصلت عليها الأناضول من رئاسة مجلس الوزراء اللبناني، انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وسيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح جنوب لبنان، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.
ولا تتوفر بعد تفاصيل رسمية بشأن آليات تنفيذ بنود الاتفاق التي ستعمل واشنطن وباريس على ضمان الوفاء بها.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 3 آلاف و961 قتيلا و16 ألفا و520 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وفق بيانات رسمية لبنانية.
وتطرق البابا أيضا إلى الوضع في سوريا قائلا: "دعونا نصلي من أجل سوريا. للأسف تجددت الحرب هناك مرة أخرى وأزهقت أرواحا كثيرة".
وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم، اندلعت اشتباكات بين فصائل المعارضة المسلحة وقوات نظام بشار الأسد في ريف حلب الغربي.
وتقدمت قوات المعارضة بسرعة في الريف الغربي باتجاه مدينة حلب، كما سيطرت على عدة مناطق في ريف إدلب.
ودخلت قوات المعارضة، حلب، عصر الجمعة، ومن ثم واصلت التقدم مساء، وسيطرت على معظم أحياء المدينة.
وسيطرت الفصائل على ساحة سعد الله الجابري، في مركز المدينة، فضلا عن مبنى المحافظة ومراكز الشرطة، وقلعة حلب التاريخية.
وبسطت فصائل المعارضة سيطرتها على كامل محافظة إدلب، السبت، بعد السيطرة على مواقع عديدة في ريفها، بينها مدينتا معرة النعمان وخان شيخون.
كما أعرب عن قلقه وألمه بشأن الحرب الأوكرانية الروسية، مبيناً أن الحرب وكذلك أشهر الشتاء الباردة، جعلت الظروف أكثر صعوبة بالنسبة لملايين النازحين.
وجدد البابا فرنسيس دعوته للمجتمع الدولي لوقف الحرب في أوكرانيا وإنجاح الحوار.
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022 تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.