ادعى إعلام عبري، مساء الأحد، أن سلاح الجو الإسرائيلي منع طائرة إيرانية من الهبوط في سوريا وأجبرها على تغيير مسارها، بزعم نقلها أسلحة إلى "حزب الله" اللبناني.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" (خاصة) إن طائرة إيرانية تابعة لشركة "ماهان إير" كانت متجهة إلى سوريا واشتبهت تل أبيب في أنها تنقل أسلحة إلى "حزب الله".
وادعت إسرائيل مرارا أنه يتم تهريب أسلحة وذخائر لـ"حزب الله" في لبنان عبر الحدود مع سوريا.
الصحيفة أضافت أن سلاح الجو الإسرائيلي أجبرها على تغيير مسارها والعودة شرقا، في إطار مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الساري بين تل أبيب و"حزب الله" منذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وقالت مصادر عسكرية للصحيفة، فضلت عدم نشر أسمائها، إن مقاتلات إسرائيلية حلقت بالقرب من الطائرة الإيرانية وأجبرتها على تغيير مسارها، في خطوة وُصفت بأنها "رسالة تهديد".
وتابعت المصادر أن الطائرة عادت إلى إيران بعد أن تلقت تعليمات واضحة بتغيير مسارها.
وحتى الساعة 18:45 "ت.غ" لم تصدر إفادة رسمية في هذا الشأن من الأطراف المعنية.
وفجر الأربعاء، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" أنهى قصفا متبادلا بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في الشهرين الأخيرين.
ومن أبرز بنود الاتفاق، وفق وثيقة حصلت عليها الأناضول، انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وسيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح جنوب لبنان، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.
ولا تتوفر تفاصيل رسمية بشأن آليات تنفيذ بنود الاتفاق التي ستعمل الولايات المتحدة وفرنسا على ضمان الوفاء بها.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 3 آلاف و961 قتيلا و16 ألفا و520 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وفق بيانات لبنانية رسمية.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.