صرّح رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، الاثنين، بالعمل على خطط للتعافي المبكر وإعادة الإعمار بقطاع غزة.
جاء ذلك في كلمة لمصطفى في "مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة" الذي تستضيفه العاصمة المصرية.
وقال: "نعد خططا للتعافي المبكر وإعادة الإعمار بغزة وبناء اقتصادها"، والعمل على وضع خطة لإعادة توحيد المؤسسات الوطنية الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية.
وبشأن الواقع الفلسطيني، أكد رئيس الوزراء أنه يجب تنفيذ القرارات الأممية لوقف العدوان وإدخال المساعدات إلى غزة.
وأضاف: "نتطلع لتعهدات تعالج المطالبات الإنسانية الإغاثية العاجلة دعما لصمود الشعب الفلسطيني ومستقبله".
وتابع: "على المجتمع الدولي التحرك العاجل لوقف مساعي تقويض الأونروا، يجب رفض كل القوانين الإسرائيلية التي تستهدفها".
وقال: "لا يزال قطاع غزة يتعرض لحرب إبادة جماعية مستمرة، وحتى الآن تتواصل عمليات التدمير الشامل والممنهج لأكثر من 80 بالمئة من البنية التحتية، وخاصة المستشفيات والمدارس وخطوط المياه والصرف الصحي، مع انتشار الأوبئة والامراض، وانقطاع الكهرباء والمياه والوقود".
وأضاف: "تواجه غزة اليوم أزمة إنسانية غير مسبوقة، فهي منطقة منكوبة تعاني من المجاعة والدمار، تستخدم فيها إسرائيل الجوع كسلاح حرب، حيث نشهد تجويعا متعمدا وممنهجا وواسع النطاق، ليس بسبب شح المساعدات، بل نتيجة منع دخولها وإعاقة عمل المنظمات والطواقم الإنسانية".
وعبر عن رفض بلاده استمرار احتلال قطاع غزة، واستمرار إغلاق معابره، أو تقليص جغرافية أو ديمغرافية القطاع، أو أي من أرض وإقليم دولة فلسطين.
وشدد رئيس الوزراء على أن "دور الأونروا غير قابل للاستبدال أو التقويض، وأن لها دورا محوريا في مرحلة ما بعد الحرب، كما كان لها خلال 75 عاما في حماية وإغاثة لاجئي فلسطين بناء على قرار الأمم المتحدة".
وأردف قائلا: "لذلك يجب رفض كل القوانين الإسرائيلية التي تستهدف الأونروا".
وفي وقت سابق الاثنين، انطلق مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة، وبحضور أمينة محمد نائبة السكرتير العام للأمم المتحدة، وبمشاركة 103 وفود للدول والمنظمات والهيئات الدولية والمؤسسات المالية.
ويأتي عقد المؤتمر في "سياق جهود مصر الداعمة للاستجابة الإنسانية في غزة ولمواجهة الكارثة الإنسانية التي يعاني منها أبناء الشعب الفلسطيني بقطاع غزة".
ويهدف المؤتمر إلى "تأمين التزامات واضحة بتقديم المساعدات لغزة، وتعزيز الدعم الدولي لضمان استدامة الاستجابة للأزمة الإنسانية في غزة، وحشد الجهود لتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة لأهل غزة، والتخطيط للتعافي المبكر داخل القطاع".
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 149 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.