عزا مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان تقدم المعارضة السورية بمدينة حلب ومحيطها إلى ضعف قوة داعمي نظام بشار الأسد وتشتتهم بسبب صراعات أخرى.
وأشار سوليفان في لقاء على شبكة "سي إن إن" الأمريكية، الأحد، إلى أن سرعة هجوم المعارضة فاجأت النظام السوري والمراقبين الآخرين في المنطقة.
وفيما يتعلق بسيطرة قوات المعارضة على حلب، قال سوليفان: "نظرت (المعارضة) إلى الجهات الثلاثة التي أنهكتها على مدى سنوات: إيران وروسيا وحزب الله. رأت أنهم أضعف مما كانوا عليه من قبل، وحاولت استغلال ذلك".
وشدد على أن هذه التطورات في سوريا والوضع الحالي في أوكرانيا هما "النتيجة الطبيعية لكون روسيا وإيران في موقف استراتيجي أضعف".
وردا على سؤال فيما إذا كانت التطورات الأخيرة تشكل خطرا على القوات الأمريكية بالمنطقة أجاب: "نعتقد أن قواتنا المنتشرة حاليا بسوريا لمحاربة داعش ليست معرضة لخطر وشيك لأنها في موقع مختلف عن المنطقة التي وقعت فيها الهجمات".
وأردف المسؤول الأمني: "ومع ذلك، فإنها (القوات الأمريكية) لا تزال تحت تهديد الميليشيات الشيعية في إيران والعراق وسوريا. نعمل يوما بعد يوم لضمان حمايتها والرد على الهجمات ضدها".
وأكد أن الولايات المتحدة صنفت "هيئة تحرير الشام" المناهضة للنظام السوري على أنها منظمة إرهابية، وذكر أن لديهم مخاوف "بشأن مخططات الهيئة وأهدافها".
وشدد أنه رغم ذلك، فإن الولايات المتحدة "لن تشتكي" من تقدم المعارضة نحو العاصمة دمشق، والضغط على نظام الأسد، المدعوم من روسيا وإيران و"حزب الله".
وأفاد أن "الوضع معقد" فيما يتعلق بما ستجلبه التطورات، وأن واشنطن على اتصال وثيق مع شركائها الإقليميين بشأن القضية.
وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم اندلعت اشتباكات بين فصائل المعارضة المسلحة وقوات النظام بريف حلب الغربي.
وتقدمت قوات المعارضة سريعا في الريف الغربي باتجاه مدينة حلب، كما سيطرت على عدة مناطق في ريف إدلب.
ودخلت قوات المعارضة حلب عصر الجمعة، وسيطرت على معظم أحياء المدينة ومواقع مهمة أبرزها مبنى المحافظة ومراكز الشرطة وقلعة حلب التاريخية.
وبسطت فصائل المعارضة سيطرتها على كامل محافظة إدلب، السبت، بعد السيطرة على مواقع عديدة في ريفها، بينها مدينتا معرة النعمان وخان شيخون، وبالإضافة إلى مدينة سراقب الاستراتيجية.