ألطون: الإمبريالية الإعلامية والفاشية الرقمية تعمقان أزمة العدالة العالمية

قال رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية فخر الدين ألطون إن الإنسانية تكافح مشكلة العدالة على المستوى العالمي، وإحدى العوامل الرئيسة التي تعمق أزمة العدالة هذه هي الإمبريالية الإعلامية والفاشية الرقمية.

جاء ذلك في كلمته، الاثنين، في "الندوة الثانية لحقوق نشر الأخبار والذكاء الاصطناعي في وسائل الإعلام"، التي أقيمت في جامعة بوغازيتشي بإسطنبول بالتعاون مع الأناضول، وبمساهمة وزارة الثقافة والسياحة التركية.

وأشار ألطون إلى أن مسألة حماية حقوق الطبع والنشر باتت أكثر أهمية وإلحاحا في العصر الرقمي لأن المحتوى الإخباري اليوم يمكن نشره بسهولة وبسرعة دون الحصول على إذن.

ولفت إلى أن هذا الوضع يتسبب في انخفاض إيرادات المؤسسات الإعلامية التي تنتج محتوى أصليا.

وقال: "اليوم، تكافح الإنسانية مع مشكلة العدالة على المستوى العالمي، وإحدى العوامل الرئيسة التي تعمق أزمة العدالة هذه هي الإمبريالية الإعلامية العالمية والفاشية الرقمية لشركات الإعلام الغربية التي يتعامل معها العالم أجمع".

ولفت إلى أن منصات التواصل الاجتماعي الغربية وشركات التكنولوجيا الكبرى تستغل المنظمات الإعلامية التي تنتج أخبارا حقيقية.

وأضاف: "إن التطورات الاجتماعية والسياسية والعسكرية والتكنولوجية تتطلب لوائح قانونية جديدة، وإن التحول التكنولوجي في العصر الحالي، والذي يتقدم بوتيرة مذهلة، يعيد تشكيل عالم الإعلام والاتصال".

وأشار إلى أن الابتكارات التي جلبها العصر الرقمي أدت إلى تغييرات جذرية في عالم الاتصال وأن بنية وسائل الإعلام وعملها قد تحولت بشكل جذري.

وشدد على ضرورة حماية حقوق الأخبار والمؤلفين ومنع الهيمنة العالمية من استغلال التقنيات الجديدة.