- وفق بيان "لجنة مقاومة الفاشر" - مديرة وكالة التنمية الأمريكية قالت إنها تحدثت مع قادة الجيش السوداني حول خطورة الأزمة
قالت "لجنة مقاومة الفاشر" وهي تجمع لعدد من الناشطين السودانيين، الجمعة إن "اشتباكات عنيفة" اندلعت بين الجيش وقوات الدعم السريع في الفاشر بولاية شمال دارفور، غربي السودان.
وأضافت اللجنة في بيان اطلعت عليه الأناضول أن "اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بالسلاح الثقيل والمدفعية".
وأشارت إلى أن "القاذفات والمدافع الثقيلة تسقط بشكل عشوائي في منازل المواطنين، وأدت إلى وقوع إصابات وسط المدنيين، بعضها وصل المستشفى الجنوبي بالمدينة"، دون تحديد طبيعة الإصابات.
ولم يصدر عن الجيش وقوات الدعم السريع أي تعليق بهذا الخصوص حتى الساعة 16:30 بتوقيت غرينتش.
ومنذ أوائل أبريل/ نيسان الجاري، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي شنت هجمات واسعة على قرى غرب المدينة.
والفاشر هي عاصمة ولاية شمال دارفور، ومركز إقليم دارفور المكون من 5 ولايات، وأكبر مدنه، والوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم الأخرى التي لم تسقط بيد قوات الدعم السريع في نزاعها المسلح ضد الجيش السوداني.
وبحسب مراسل الأناضول، يقاتل إلى جانب الجيش السوداني في الفاشر حركات مسلحة وقعت اتفاق "سلام جوبا" مع الحكومة عام 2020، على رأسها "قوات تحرير السودان" بقيادة مني أركو مناوي، وحركة العدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم.
وفي سياق متصل، قالت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية سامنثا باور، في منشور على "إكس" إنها تحدثت مع قادة الجيش السوداني حول "خطورة الأزمة في السودان، وقلقها بشأن المجاعة التي تلوح في الافق".
وأضافت: "يجب على الجيش السوداني أن يسهل على الفور إيصال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى السودانيين من خلال فتح معبر أدري الحدودي مع تشاد، والسماح بوصول برنامج الغذاء العالمي".
وتزايدت دعوات أممية ودولية إلى تجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية بالبلاد من أصل 18.
ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.