رئيس مركز التسوية بمنطقة المزة قال للأناضول إن نحو 1200 إلى 1500 شخص يأتون يوميا إلى كل مركز بدمشق...
يواصل الجنود وقوات الأمن في النظام السوري المخلوع الاثنين، تسليم أسلحتهم والتسجيل في "مراكز التسوية" التي أنشأتها الإدارة السورية الجديدة.
وأمام مركز التسوية في منطقة المزة بالعاصمة دمشق، ينتظر طابور من الأفراد، ويدخلون المركز بعد تسليم سلاحهم والدوس بأقدامهم على صورة للرئيس المخلوع بشار الأسد.
ويحصل المسجل على بطاقة هوية جديدة لمدة ثلاثة أشهر، حتى يتمكن من السفر في جميع أنحاء البلاد بأمان.
وفي حديث للأناضول قال وليد عبد ربه، الضابط المسؤول إن هذه المراكز مخصصة للجنود والشرطة وقوات الأمن لتحديد هوياتهم وتسليم أسلحتهم.
وأوضح عبد ربه أن هذه المراكز يأتيها أيضا القوى شبه عسكرية التي كانت تؤيد نظام الأسد والمعروفة باسم "الشبيحة".
وذكر أن ما يقرب من 1200 إلى 1500 شخص يأتون يوميا إلى كل مركز في دمشق حتى الآن.
ودعا عبد ربه كل من لديه سلاح الاستفادة من هذه الفرصة، لأن "رفضهم تسليم السلاح يعني استخدامه ضد الشعب أو الحكومة".
من جانبه، قال إبراهيم ديب، الذي عمل ضابطا بوزارة الداخلية 23 عاما إن نظام الأسد كان "طائفيا".
وأضاف ديب أنه لم ينجز شيئا خلال 23 عاما في منصبه وأنه ما زال يعيش في منزل للإيجار.
وأوضح أنه في الأيام الأخيرة من عمر النظام كثرت حالات هروب العسكريين، وبقي شخص واحد بدلا من 10 أشخاص في أماكن العمل، فيما استمر في العمل من كانوا في مناصب عليا ودافعوا عن مصالحهم.
أما علي عاصي، من مدينة اللاذقية، فقال إنه سلم سلاحه وإن "الثورة هي نجاح للشعب السوري"، مؤكدا أن الشعب سيعيد بناء البلاد بكل طوائفه.
وقال ضابط طلب عدم الكشف عن هويته، إنه كان مسؤولا عن الشؤون المالية في جيش النظام السابق، وإنه تعرض لضغوط شديدة بعد انحياز اثنين من إخوته الأربعة إلى المعارضة.
وأوضح الضابط أن النظام أخذ منه سلاحه أثناء خدمته، وأنه خشي على أخيه وأسرته الكبيرة من انتقام النظام إذا ترك الجيش.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.