في ظل استمرار العملية الأمنية الفلسطينية في مدينة جنين ومخيمها للأسبوع الثالث على التوالي..
دعت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، الأحد، إلى اعتماد الحوار كطريق لمعالجة أزمة مدينة جنين ومخيمها، مؤكدة استعدادها للعب دور في إزالة العقبات التي تحول دون نزع فتيل التوتر.
جاء ذلك في بيان للشبكة، التي تضم 135 منظمة غير حكومية بالضفة الغربية وغزة.
وأوضحت الشبكة، أنها أطلقت مبادرة مجتمعية بهذا الخصوص.
وأشارت إلى أن "الحوار طريق معالجة أزمة جنين واحترام القانون والاحتكام إليه يفوت الفرصة على الاحتلال".
وتواصل الأجهزة الأمنية الفلسطينية عملية بمخيم جنين للاجئين تحت اسم "حماية وطن"، حيث تؤكد السلطة الفلسطينية أنها تستهدف "الخارجين عن القانون".
في المقابل، ترى حركة حماس وقادة في "كتيبة جنين" (تابعة لحركة الجهاد الإسلامي) أن العملية تستهدف "فصائل المقاومة الفلسطينية المسلحة" في المخيم، ما أثار تباينا في المواقف وأدى إلى تصاعد التوتر في المنطقة.
وحذرت الشبكة من خطورة استمرار العملية الأمنية الفلسطينية في جنين للأسبوع الثالث على التوالي، وتأثيرها على السلم الأهلي ليس فقط في المدينة، بل في الأراضي الفلسطينية كافة، في ظل ما يتعرض له قطاع غزة من إبادة إسرائيلية.
وأكدت استعدادها، بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والقوى السياسية، للعمل على "تذليل العقبات من خلال الحوار مع كافة الأطراف، للتوصل إلى صيغة توافقية تنهي الأزمة وتعيد اللحمة الوطنية".
ودعت الشبكة، إلى "فتح حوار جاد ومسؤول على قاعدة التمسك بالقانون الأساسي الفلسطيني، ووقف التعديات على الحقوق المدنية والحريات العامة، بما يشمل حرية الرأي والتعبير، وحق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وفق القوانين الدولية".
كما أكدت على "أهمية العمل من الجميع على حماية حقوق المواطن وصون كرامته ومطالبة الأجهزة الأمنية بإنهاء الإجراءات التي اتخذتها وتوفير الحماية للمواطن".
وشددت الشبكة على ضرورة تحريم استهداف المؤسسات الحكومية والبلديات ومراكز الشرطة، مشيرة إلى أهمية حماية النسيج الاجتماعي الفلسطيني.
وأكدت أيضا على أهمية استعادة الوحدة الوطنية من خلال توحيد النظام السياسي الفلسطيني وإنهاء التجاذبات الداخلية، لحماية مقدرات الشعب الفلسطيني وضمان مستقبل أجياله.
تجدر الإشارة إلى أن مخيم جنين يعاني توترات منذ أربع سنوات نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية التي تصاعدت بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أسفرت عن مقتل عشرات الفلسطينيين وتدمير البنية التحتية للمخيم.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلّفت قرابة 153 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.