المواطن موسى محمد سلطان: - دمر (الأسد) سوريا ودمر شعبه، ونحن الآن نكافح من أجل البقاء - انظروا إلى ما أصبحت عليه المدينة، هذا المكان كان مليئا بالحياة في السابق، والآن أصبح مدمرا بالكامل أم قاسم من أهالي دير الزور: - عندما عدنا إلى هنا بعد ست سنوات، وجدنا منزلنا مدمرا بالكامل، لقد دمرته الصواريخ وقذائف الهاون - الأسد كان السبب الرئيسي للدمار الذي شهدته المدينة ونطالب بمحاسبته على الجرائم التي ارتكبها بحق شعبه
حمل سوريون في مدينة دير الزور نظام الأسد المخلوع مسؤولية ما آلت إليه المدينة من دمار وخراب على مر سنوات.
وفي جولتها في المدينة، رصدت عدسة الأناضول الدمار الكبير الذي شهدته المدينة والأنقاض التي لم تتم إزالتها منذ سنوات في مركز محافظة دير الزور.
وتعرضت المباني والبنية التحتية في المدينة للتدمير الكامل جراء الغارات الجوية والمدفعية والقصف بالأسلحة الثقيلة من قبل قوات النظام طوال فترة الحرب.
وفي حديث للأناضول، قال موسى محمد سلطان من أهالي دير الزور إن بشار الأسد اضطهد شعبه لسنوات طويلة.
وأضاف سلطان: "دُمرنا وشُردنا وتُركنا في بؤس. دمر (الأسد) سوريا ودمر شعبه، ونحن الآن نكافح من أجل البقاء".
وأشار إلى أن الأنقاض لم تتم إزالتها خلال الفترة التي كانت فيها المدينة تحت سيطرة قوات النظام المخلوع.
وأردف: "انظروا إلى ما أصبحت عليه المدينة. هذا المكان كان مليئا بالحياة في السابق، والآن أصبح مدمرا بالكامل".
وأكد سلطان أن كل من ارتكب جرائم بحق الشعب السوري، لا سيما بشار الأسد، يجب أن يحاسب أمام القضاء.
وأعرب عن أمله بالمستقبل وتفاؤله بالإدارة الجديدة وبمستقبل مشرق للشباب السوري.
من جانبها، قالت أم قاسم وهي أيضا من أهالي دير الزور إن المدينة التي عاشت فيها أكثر من 30 عاما تعرضت للتدمير أولا على يد تنظيم داعش الإرهابي ثم على يد قوات النظام.
وذكرت أم قاسم أنها اضطرت إلى مغادرة منزلها نتيجة القصف المكثف، وعادت إليه بعد انهيار نظام البعث.
وأضافت: "عندما عدنا إلى هنا بعد ست سنوات، وجدنا منزلنا مدمرا بالكامل. لقد دمرته الصواريخ وقذائف الهاون".
وأشارت إلى أن الأسد كان السبب الرئيسي للدمار الذي شهدته المدينة، وطالبت بمحاسبته على الجرائم التي ارتكبها بحق شعبه.
وفي 6 ديسمبر/كانون الأول، سحب جيش النظام المنهار بعض قواته المتمركزة في محافظة دير الزور شرقي البلاد، تاركا المحافظة لاحتلال تنظيم "واي بي جي/ بي كي كي" الإرهابي.
وفي أعقاب سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول، قامت الجماعات التي أطاحت بالنظام وقوات عشائرية من دير الزور، بطرد التنظيم الإرهابي من مركز محافظة دير الزور.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي 61 عاما من حكم نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وحكم بشار سوريا لمدة 24 عاما منذ 17 يوليو/ تموز 2000 خلفا لوالده حافظ الأسد (1971-2000)، وغادر البلاد هو وعائلته خفية إلى حليفته روسيا، التي أعلنت منحهم حق اللجوء لما اعتبرتها "أسباب إنسانية".
وفي اليوم التالي لخلعه، أعلن قائد الإدارة الجديدة لسوريا أحمد الشرع، تكليف محمد البشير رئيس الحكومة التي كانت تدير إدلب منذ سنوات، بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.