بعد تمكن سيارات الإسعاف من انتشالهم، وتدمير أكثر من 20 وحدة سكنية...
كشف المكتب الإعلامي الحكومي، الاثنين، عن مقتل وإصابة أكثر من 50 فلسطينيا وتدمير أكثر من 20 وحدة سكنية إثر توغل إسرائيلي بري شمال غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وقال المكتب الحكومي في بيان: "جيش الاحتلال يقتحم المخيم الجديد بالنصيرات بأكثر من 17 آلية عسكرية وعشرات الجنود والطائرات ويرتكب جرائم مُروّعة فيه راح ضحيتها أكثر من 50 شهيداً وجريحاً كلهم مدنيون وأطفال ونساء".
وأفاد مراسل الأناضول نقلا عن شهود عيان بأن الجيش توغل شمال غرب النصيرات فجر الأحد، تحت غطاء ناري كثيف من الآليات والمسيرات.
وقالوا إن المسيرات حلقت على ارتفاعات منخفضة في سماء المخيم منذ بدء العملية وحتى فجر الاثنين، ما حال دون انتشال القتلى والجرحى.
وأوضحوا أن "معالم هذه الجريمة بدأت بالتكشف صباح اليوم (الاثنين) بعدما تمكنت طواقم الإسعاف من القيام بمهامها".
وأوضح المكتب الحكومي أن الجيش الإسرائيلي "نسف وقصف ودمر أكثر من 20 وحدة سكنية".
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي اقتحم المخيم الجديد بالنصيرات أكثر من 5 مرات منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وسجل المكتب الحكومي، بحسب البيان، مقتل أكثر من 100 فلسطينيا وإصابة عشرات ونسف وتدمير أكثر من ألف و500 وحدة سكنية في المخيم الجديد جراء الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة عليه.
وأدان المكتب هذا "العدوان الهمجي الذي ارتكبه جيش الاحتلال ضد منطقة المخيم الجديد بالنصيرات، والتي تأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية والقتل الممنهج والتدمير الشامل والتهجير القسري ضد المدنيين".
وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية بـ"التحرك العاجل والفاعل لوقف جرائم الاحتلال والانتهاكات المتكررة وضمان حماية المدنيين والأطفال والنساء".
وخلال الأسابيع الماضية، كثف الجيش الإسرائيلي من هجماته على شمال غرب النصيرات المحاذي لممر "نتساريم" الذي أنشأه الجيش وسط القطاع مند انطلاق عمليته البرية في 27 أكتوبر 2023 ووسعه خلال الأشهر الماضية.
ويتخوف فلسطينيون من تكرار سياسة إبادة المدن التي نفذها الجيش الإسرائيلي في أنحاء مختلفة من قطاع غزة خاصة الشمال والجنوب، وتطبيقها شمال غرب النصيرات بهدف توسيع "ممر نتساريم".
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت قرابة 153 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.