سابقة بالضفة منذ 1995.. إسرائيليون يقيمون 7 بؤر استيطانية بالمنطقة "ب"

14:3623/12/2024, Pazartesi
تحديث: 23/12/2024, Pazartesi
الأناضول
سابقة بالضفة منذ 1995.. إسرائيليون يقيمون 7 بؤر استيطانية بالمنطقة "ب"
سابقة بالضفة منذ 1995.. إسرائيليون يقيمون 7 بؤر استيطانية بالمنطقة "ب"

هذه المنطقة خاضعة للسيطرة المدنية الفلسطينية الكاملة وفق اتفاقية أوسلو 25، حسب منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية..

كشفت منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية المعارضة للاستيطان بالأراضي الفلسطينية المحتلة، أن مستوطنين إسرائيليين أقاموا خلال العام الجاري 7 بؤر استيطانية في المنطقة "ب" الخاضعة للسيطرة المدنية الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة.

وقالت المنظمة، في بيان الأحد حصلت الأناضول على نسخة منه: "في 2024، وللمرة الأولى منذ اتفاقيات أوسلو (في تسعينيات القرن الماضي)، وثّق فريق مراقبة المستوطنات، التابع لمنظمة السلام الآن، إنشاء ما لا يقل عن 7 بؤر استيطانية بعمق المنطقة (ب)".

ولفتت إلى أنه "بموجب الاتفاقية المؤقتة لعام 1995 (أوسلو 2) بين إسرائيل والفلسطينيين، تم تصنيف المنطقة (ب) منطقةً خاضعة للسيطرة المدنية الفلسطينية الكاملة (بما في ذلك سلطة التخطيط والبناء)، مع السيطرة الأمنية الإسرائيلية".

ورغم ذلك "أُقيمت 5 بؤر استيطانية في المنطقة المعروفة باسم "المحمية المتفق عليها"، الواقعة شرق وجنوب بيت لحم (جنوبي الضفة)، وبؤرتان بالقرب من رام الله، واحدة جنوب مستوطنة عوفرا على أراض تابعة لقرية عين يبرود الفلسطينية، وأخرى على أراضي قرية ترمسعيا (وسط الضفة)"، وفق البيان.

وأضافت المنظمة: "لسنوات، امتنعت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة عن إنشاء مستوطنات أو بؤر استيطانية في المناطق الخاضعة للسيطرة الفلسطينية".

وتابعت: "وفي حين كانت هناك حالات معزولة من البؤر الاستيطانية التي توسعت إلى أطراف المنطقة (ب)، فقد تم تفكيكها عادة من قبل الإدارة المدنية (تابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية) بعد فترة وجيزة من إنشائها".

وإجمالا، ذكرت "السلام الآن" أنه "في 2024، تم إنشاء 52 بؤرة استيطانية في جميع أنحاء الضفة الغربية، وتشكل البؤر الاستيطانية في المنطقة (ب) حوالي 13.5٪ من الإجمالي".

وعادة تتركز الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في المنطقة "ج"، التي تشكل 60 بالمئة من مساحة الضفة الغربية، وتقع تحت السيطرة الأمنية والمدنية الإسرائيلية الكاملة.

وقالت المنظمة إنه "بعد الاستيلاء على المنطقة (ج) وتهجير الفلسطينيين بشكل منهجي من خلال هدم المنازل وعنف المستوطنين، وضع المستوطنون الآن أنظارهم على المنطقة (ب)".

وزادت بأن "خطط الضم التي تتبناها الحكومة الإسرائيلية لا تقتصر على المنطقة (ج)، فمن خلال تمكين المستوطنين من إنشاء بؤر استيطانية في عمق المنطقة (ب)، تنتهك الحكومة بشكل صارخ عنصرا حاسما آخر من عناصر اتفاقيات أوسلو".

وحذرت من أنه "إذا لم نتحرك اليوم، فسنجد أنفسنا نعود إلى الحكم العسكري الكامل في جميع أنحاء الضفة الغربية".

ووفق تقديرات "السلام الآن"، فإن أكثر من نصف مليون مستوطن يستوطنون 147 مستوطنة و224 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية، فيما يعيش ما يزيد على 240 ألف آخرين في 15 مستوطنة على أراضي القدس الشرقية المحتلة.

والمستوطنة هي التي تقام بموافقة الحكومة الإسرائيلية، بينما البؤر الاستيطانية يقيمها مستوطنون دون موافقة من الحكومة.

وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني، وتطالب منذ عقود بوقفه دون جدوى، لكونه يقوض فرص معالجة الصراع وفق مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية).

وفي الأشهر القليلة الأخيرة، تعالت أصوات وزراء في الحكومة الإسرائيلية، بمَن فيهم رئيسها بنيامين نتنياهو، تتحدث صراحة عن اعتزام تل أبيب ضم الضفة الغربية المحتلة منذ عام 1967 إلى إسرائيل.

وتأتي الهجمة الاستيطانية الشرسة على الضفة الغربية في وقت تشن فيه إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتكثف اعتداءاتها على الفلسطينيين ومصادر أرزاقهم في الضفة، بما فيها القدس الشرقية.

#إسرائيل
#استيطان
#الضفة الغربية
#القدس
#بنيامين نتنياهو
#حماس
#غزة
#فلسطين