جراء تصاعد القتال في ولايات النيل الأبيض وسنار والنيل الأزرق قرب الحدود بين الدولتين..
دعت منظمة أطباء بلا حدود، الاثنين، سلطات دولة جنوب السودان والمنظمات الدولية إلى زيادة الاستجابة الإنسانية، بسب استمرار نزوح عشرات الآلاف إلى الجنوب جراء القتال في السودان بين الجيش وقوات "الدعم السريع".
وقالت المنظمة، في بيان: "يستقبل جنوب السودان تدفقا هائلا من عشرات آلاف من الأشخاص الفارين من الحرب المتصاعدة في السودان".
وأضافت أنها "تعمل على توسيع نطاق استجابتها الإنسانية للأزمة في مدينة الرنك بجنوب السودان (شمال) والمناطق المحيطة على طول الحدود".
ودعت "بشكل عاجل سلطات جنوب السودان والمنظمات الدولية إلي زيادة استجابتها بسرعة في الرنك وخارجها، لضمان تلبية الاحتياجات الأساسية المنقذة للحياة للأشخاص المتضررين".
المنظمة أفادت بأنه خلال الأسابيع الماضية، تجاوز عدد النازحين 80 ألفا بينهم مئات الأشخاص المصابين بجروح جراء حرب.
وتابعت: "يعبر أكثر من 5000 شخص إلى جنوب السودان كل يوم منذ بداية ديسمبر/كانون الأول الجاري، مع تصاعد القتال بالقرب من الحدود في ولايات النيل الأبيض (جنوب) والنيل الأزرق وسنار (جنوب شرق) في السودان".
وزادت بأن "تدفق النازحين إلى مدينة الرنك والمناطق المحيطة بها أدى إلى إرباك المنطقة التي تعاني بالفعل من شح الموارد، مما ترك النازحين في أزمة".
وقال منسق الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود في الرنك إيمانويل مونتوبيو: "أضفنا 14 خيمة حول مستشفى مقاطعة الرنك لإفساح المجال للمرضى الجرحى من الحرب الذين يصلون إلى المستشفى"، وفق البيان.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.