دمشق.. الأناضول ترصد أحد أفرع مخابرات الأسد بكفر سوسة

11:2223/12/2024, Pazartesi
الأناضول
دمشق.. الأناضول ترصد أحد أفرع مخابرات الأسد بكفر سوسة
دمشق.. الأناضول ترصد أحد أفرع مخابرات الأسد بكفر سوسة

من اللافت أن المراحيض في فرع الاعتقال تحولت إلى زنزانات منفردة لا تليق بكرامة الإنسان..


رصدت عدسة الأناضول فرعا من أفرع مخابرات نظام الأسد المخلوع في كفر سوسة بدمشق حيث تقع مباني الوزارات والدوائر الرسمية الأخرى.

وتحت المباني التي تبدو مثل أي مبنى حكومي من الخارج، ثمة زنزانات لا يحتجز فيها السوريون فقط، بل يحتجز أيضا معتقلون من دول أخرى.

وفي الطابق الأرضي حيث كان يداوم ضباط الأسد يمكن رؤية هويات لسوريين وصور شخصية وسجلات محفوظة وهويات من جنسيات مختلفة، وحتى "بطاقة المواصلات" التي كان يستخدمها لاجئ سوري في تركيا.

ولدى الانتقال إلى الطابق تحت الأرض، يمكن رؤية زنزانات على أرضيتها الحجرية أغطية رقيقة كان يستخدمها المعتقلون.

وعلى الجدران رسومات وكتابات تبدو وكأنها الوسيلة الوحيدة التي كان المعتقلون يتمسكون بها بالحياة، ومن الممكن العثور على كتابات بلغات مختلفة مثل الإنجليزية والروسية والتركية.

ويبدو أن السجناء كتبوا على الجدران أسماء وأدعية وأشعارا وكلمات وأغاني بالصابون الأخضر وأقلام الرصاص.

وحسب شهادات بعض من السوريين، كان المعتقلون الذين سيُعدمون يمكثون في هذه الزنزانات.

ومن اللافت أن المراحيض في فرع الاعتقال تحولت إلى زنزانات منفردة لا تليق بكرامة الإنسان.

أما الغرف التي يستجوب فيها السجناء فتشبه الزنزانات، وما زال أنبوب بلاستيكي صلب يعتقد أنه استخدم في التعذيب موجودا في إحدى غرف الاستجواب.

وفوق زنزانات التعذيب في مركز المخابرات بدمشق، يوجد مبنى متعدد الطوابق تجري فيه الإجراءات الرسمية.

وقال شهود للأناضول إن جنود نظام الأسد أشعلوا النار في بعض الأرشيفات الموجودة في المركز قبل مغادرتهم.

جدير بالذكر أن السوريين ما زالوا يحتفلون في ساحات المدن في جميع أنحاء البلاد بالإطاحة بنظام البعث الذي دام 61 عاما في 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

ويمكن استيعاب مدى فرحة السوريين مع ظهور آثار التعذيب المنهجي والخوف والإرهاب الذي كان يمارسه نظام الأسد.

#أفرع المخابرات
#النظام السوري
#تعذيب
#سوريا