في تقارير الولايات المتحدة الأمريكية المزيفة عن أوضاع حقوق الإنسان، واصلت واشنطن وقوفها إلى جانب المنظمات الإرهابية ووصفت في تقريرها منظمة غولن الإرهابية بـــ"حركة غولن" ودافعت عن الضباط المتورطين بمحاولة الانقلاب الفاشلة حيث اعتبرتهم "ضحايا".
تواصل أمريكا حماية المنظمات الإرهابية والوقوف إلى جانبها، وذلك في تقاريرها المزيفة والداعمة لمنظمتي "غولن" و "بي كا كا" الإرهابيتين.
وأصدرت الإدارة الأمريكية تقريرها السنوي لممارسات "حقوق الإنسان" لعام 2020 والذي كان داعمًا لـ"صبيانها الذين نفذوا المهمة" (مدبري محاولة الانقلاب الفاشل 15 يوليو/تموز).
ودافع التقرير عن جميع أعضاء منظمة غولن المطرودين من السلك العسكري والبالغ عددهم 125 ألف، مما يعطي مؤشرًا واضحًا أن الولايات المتحدة تعتبر جميع أفراد منظمة غولن الإرهابية على أنهم ضحايا، وبما فيهم "أكين أوزتورك، الذي لعب دورًا أساسيًا في التخطيط لمحاولة الانقلاب الفاشلة.
ويجدر بالذكر أن الجنرال "فوتيل" القائد السابق للقيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط أعلن بعد محاولة الانقلاب الفاشلة 15 تموز/يوليو عن اعتقال حلفاء مقربين للولايات المتحدة في الجيش التركي وأعرب عن قلق واشنطن بشأن العلاقات الثنائية بين البلدين وهدد بضعف العمليات الأمريكية في المنطقة.
وفي سياق متصل، رفضت أنقرة تقرير وزارة الخارجية الأمريكية حول "حقوق الإنسان في تركيا" وأكدت أنه مُسيس ويتضمن ادعاءات لا أساس لها.
واستنكر البيان وصف التقرير لمنظمة غولن الإرهابية، التي قامت بمحاولة انقلابية فاشلة في 2016، بـ"حركة غولن".
وأشار البيان إلى أن التقرير الأمريكي يحاول إظهار تلك المنظمة التي تقف وراء محاولة 15 تموز الانقلابية الغادرة، وكأنها منظمة مدنية بريئة.
وأوضح البيان أن هذا النهج الأمريكي يظهر عدم رغبة الولايات المتحدة إدراك طبيعة كفاح تركيا ضد تلك المنظمة.
وأفاد البيان أن هذا الأمر يعد تجاهلًا صارخًا لقيام منظمة غولن الإرهابية، بسلب حياة مئات الأشخاص الذين استشهدوا على يدها إبان المحاولة الانقلابية، وحرمانهم من حق الحياة، الذي يعد الحق الأساسي في حقوق الانسان.