جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده قبيل توجهه إلى العاصمة البريطانية لندن لحضور قمة زعماء "الناتو"
دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، حلف شمال الأطلسي "الناتو"، إلى تحديث نفسه لمواجهة التهديدات، وشدد أن أنقرة تنتظر من حلفائها دعما مطلقا في كفاحها ضد التنظيمات الإرهابية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده في أنقرة، قبيل توجهه إلى العاصمة البريطانية لندن، لحضور قمة زعماء دول حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وقال أردوغان: "التهديدات التي تواجهنا اليوم تفرض على حلف الناتو تحديث نفسه".
وأوضح أن على حلف "الناتو" تقوية نفسه أكثر في مواجهة التهديدات، حتى لا تضطر الدول الأعضاء للبحث عن بدائل.
وأشار إلى أن تركيا هي البلد الوحيد الذي قاتل تنظيم "داعش" الإرهابي وجها لوجه وهزمته في سوريا.
وتابع قائلا: "كافة أعضاء الناتو ملزمون بإجراء تغيير يتيح اتخاذ مواقف صارمة تجاه كافة التنظيمات الإرهابية".
وأردف: "في حال لم يصنّف حلفاؤنا في الناتو منظمة نحاربها على أنها إرهابية، فإننا سنواجه أي خطوات يمكن أن تُتخذ هناك (في قمة الناتو)".
وأوضح أردوغان أن القمة الحالية لزعماء الناتو، تعقد في فترة يشهد فيها الأمن الدولي تهديدات متنوعة ناجمة عن حالة الغموض المنتشر على مستوى العالم.
وأكد أنه سيشدد خلال القمة على وحدة الحلف وانسجامه، مشيرا أنه من المنتظر أن تكون العلاقات مع روسيا والصين حاضرة ضمن أجندة القمة.
وتابع بهذا السياق: "نؤيد العلاقات البناءة القائمة على التفاهم المتبادل مع الصين التي نعتبرها قوة ناشئة، وروسيا واحدة من القوى الفاعلة إقليميا ودوليا، وعلاقاتنا مع روسيا وباقي البلدان، ليست بديلة لعلاقاتنا مع الناتو بل متممة لها".
وشدد الرئيس على وجوب أن يكون الحلف أكثر حزما تجاه التهديدات الإرهابية، مبينا أن أنقرة تنتظر من حلفائها مزيدا من التضامن إزاء الهجمات التي تتعرض لها تركيا.
كما دعا أردوغان إلى تجنب التصريحات الشعبوية التي تؤدي إلى إضعاف القوة الرادعة للناتو، مؤكدا أن على الدول الأعضاء العمل من أجل تقوية الحلف بدل البحث عن بدائل له.
وأردف قائلا: "تركيا تتبنى أدوارا مهمة في مكافحة الإرهاب ووقف موجات الهجرة، ولهذا فإنها تعد دولة لا يمكن الاستغناء عنها بالنسبة للناتو".
ولفت إلى أن تركيا تعد من أكثر الدول مساهمةً في الناتو، وأن أنقرة تنتظر من حلفائها دعما مطلقا في كفاحها ضد التنظيمات الإرهابية.
وذكر أردوغان أنه سيلتقي على هامش القمة مع زعماء فرنسا وبريطانيا وألمانيا، لبحث مسائل إقليمية على رأسها سوريا وليبيا.
وتابع قائلا: "في هذا الاجتماع سأزود الزعماء بمعلومات عن عملية نبع السلام والمشاريع التي نريد إنشائها في المنطقة الآمنة التي نريد تأسيسها في سوريا، وسنؤكد لهم عزم تركيا في مواصلة مكافحة تنظيم بي كا كا/ ي ب ك".
ولفت إلى أن المسألة الليبية ستكون حاضرة أيضا في جدول أعمال قمة الناتو، مبينا أن القمة ستتناول سبل وقف إطلاق النار والعودة إلى المسار السياسي في ليبيا.