رئيس الوزراء الإسرائيلي قال إنه لا يعرف كم سوف يستغرق الأمر لإنجاز الصفقة المحتملة..
ادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، وجود "تقدم معين" في مفاوضات تبادل الأسرى مع حركة حماس، مشيرا إلى عدم معرفته بالمدة التي ستستغرقها تلك المفاوضات.
جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة العامة للكنيست (البرلمان)، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وقال نتنياهو، إن "مهمة إعادة أولئك الذين ما زالوا في الظلام (المحتجزين بغزة) إلى ديارهم هي على رأس أولوياتنا، ولا أستطيع أن أخبركم بكل الأشياء التي نقوم بها، ونحن نتخذ إجراءات مهمة على جميع المستويات لإعادة أحبائنا".
وأضاف: "أقول بحذر أن هناك تقدما معينا في المفاوضات، ولا أعرف كم من الوقت سيستغرق الأمر".
وعزا نتنياهو هذا التقدم في المفاوضات إلى ثلاثة أسباب: "يحيى السنوار (رئيس المكتب السياسي الراحل لحركة حماس) لم يعد معنا، ثانيا: حماس كانت تأمل في أن تأتي إيران وحزب الله لمساعدتها، لكنهم منشغلون بجراح الضربات التي وجهناها لهم".
أما السبب الثالث وفق ادعاء نتنياهو، فهو أن "حماس نفسها تتلقى الضربات، فهي تحت ضغطنا العسكري المتواصل في قطاع غزة".
ووفق ما أفادت به مصادر إسرائيلية مطلعة أكثر من مرة، لوسائل إعلام عبرية، تسعى تل أبيب إلى صفقة ستنقسم فعلياً إلى قسمين: مرحلة "إنسانية" (تشمل النساء والجرحى وكبار السن)، ثم مرحلة ثانية تؤدي إلى نهاية حرب الإبادة وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.
وفي وقت سابق الاثنين، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، إنه سيسعى "بكل قوة" لمنع إبرام صفقة تبادل الأسرى المحتملة مع حركة حماس، واعتبرها "سيئة"، وفق صحيفة "معاريف العبرية.
ومساء السبت، تظاهر آلاف الإسرائيليين، للمطالبة بعودة الأسرى عبر صفقة شاملة في عدة مواقع بإسرائيل، منها مقر وزارة الدفاع (كرياه) في تل أبيب وفي القدس (وسط) وبئر السبع وكريات غات وأوفاكيم (جنوب) وفق صحيفة "هآرتس" العبرية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب "إبادة جماعية" على غزة أسفرت عن أكثر من 153 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
*استهداف الحوثيين
وخارج حدود القطاع، قال نتنياهو: "هناك المزيد من التحديات التي تنتظرنا، ونحن لا نرفع أعيننا عن إيران التي تهدد بتدميرنا، ومصممون على منعها من الحصول على السلاح النووي".وأضاف: "في الأيام الأخيرة، أصدرنا تعليمات للجيش بمهاجمة أهداف استراتيجية للحوثيين في اليمن في عملية دقيقة، وهذه ليست العملية الأخيرة. ومن يحاول أن يؤذينا نؤذيه بقوة لا هوادة فيها"، وفق ادعائه.
والخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي، أن 14 طائرة حربية تابعة له هاجمت بعشرات القنابل 5 أهداف في اليمن، في ثالث هجوم من نوعه منذ بدء حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على قطاع غزة قبل أكثر من 14 شهرا.
في المقابل، قالت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي اليمنية إن هذه الغارات استهدفت موانئ وبنى تحتية للطاقة في العاصمة صنعاء، ومحافظة الحديدة على ساحل البحر الأحمر (غرب)، وتسببت بمقتل 9 أشخاص وإصابة 3.
و"تضامنا مع غزة" بمواجهة حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/ تشرين الثاني من العام نفسه، استهداف سفن شحن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.
كما تشن الجماعة بين الحين والآخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها استهدف تل أبيب، وتشترط لوقف هجماتها إنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.