إضافة بيان للخارجية العمانية وخلفيات
دعا وزير الخارجية العماني، يوسف بن علوي، الإثنين، إلى عقد مؤتمر شامل لجميع الدول المعنية بالمنطقة (الخليج)، بمشاركة إيران؛ للحوار والتفاهم.
جاء ذلك خلال لقاء بن علوي، ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف، في طهران، بحسب بيان للخارجية الإيرانية.
وبحث الجانبان "مجموعة واسعة من القضايا الثنائية والاقليمية والدولية، بجانب التعاون السياسي والاقتصادي والعلمي والتقني بين البلدين".
بدوره، اعتبر بن علوي أوضاع المنطقة "بحاجة إلى مزيد من الحوار والتفاهم".
وقال إن "إقامة مؤتمر شامل بمشاركة جميع الدول المعنية يمكن أن يكون مفيدًا".
من جانبه، أشار ظريف إلى "الدور الجيد والبناء للبلد الجار عمان".
وأكد "ضرورة خفض التوتر في المنطقة خاصة في اليمن" قائلا، إن بلاده "ترحب وستقدم الدعم لأي خطوة ومبادرة تتابع بحسن نية في سبيل خفض التوتر في المنطقة".
ووصف ظريف عزم إيران على الحوار مع جميع دول المنطقة بـ"الجاد"، قائلا إنه "تم تقديم مبادرة هرمز للسلام في هذا السياق".
وهذه الزيارة هي الثالثة لبن علوي لطهران خلال الأشهر التسعة الأخيرة.
بدورها، قالت الخارجية العمانية، إن ظريف وبن علوي بحثا "العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية بالمنطقة"، دون تفاصيل.
ومؤخرا، أعلنت الخارجية الإيرانية، إرسال النص الكامل لمقترح مبادرة السلام بمضيق هرمز، التي أطلقها الرئيس حسن روحاني إلى قادة دول مجلس التعاون الخليجي والعراق.
وطرحت طهران مبادرة "هرمز للسلام" من قبل روحاني، خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، في وقت سابق العام الجاري.
وآنذاك أوضح روحاني أن هدف المبادرة "الارتقاء بالسلام والتقدم والرخاء لكل الشعوب المستفيدة من مضيق هرمز، وتأسيس علاقات ودية، وإطلاق عمل جماعي لـتأمين إمدادات الطاقة وحرية الملاحة".
وتشهد المنطقة حالة توتر، إذ تتهم واشنطن وعواصم خليجية، خاصة الرياض، طهران باستهداف سفن ومنشآت نفطية خليجية وتهديد الملاحة البحرية، وهو ما نفته إيران، وعرضت توقيع اتفاقية "عدم اعتداء" مع دول الخليج.
وحذرت إيران أكثر من مرة على لسان مسؤولين من أن تأسيس تحالف عسكري بزعم تأمين الملاحة في مضيق هرمز "سيجعل المنطقة غير آمنة"، وأكدت أن حل التوتر يحتاج إلى الحوار وليس إلى تحالف عسكري.
ويعتبر مضيق هرمز من أهم الممرات المائية المهمة والاستراتيجية في العالم لتجارة النفط.