حملات العداء ضد الإسلام "إسلام فوبيا" التي تغذيها وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في أستراليا، تساهم بشكل ملحوظ في ارتفاع وتيرة الاعتداءات على الجالية الإسلامية هناك، لا سيما على المحجبات.
قامت جامعة تشارلز ستورت في أستراليا، بإعداد دراسة تحليلة حول أسباب ارتفاع وتيرة الهجمات ضد المسلمين، وانتشار الإسلام فوبيا بين أوساط المجتمع الأسترالي، وذلك بعد وقوع عدة أحداث من هذا القبيل.
أكدت الدراسة أن وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، هي المسؤولة بالدرجة الأولى عن ارتفاع حدة الهجمات ضد المسلمين، وذلك بسبب حملات العداء ضد المسلمين نشر الكراهية ضدهم.
كما ذكرت الدراسة أن مراكز التسوق وكذا المدارس على قائمة الأماكن التي تشهد هجمات ضد الشريحة المسلمة في أستراليا.
الدراسة أكدت على أن الهجمات العنصرية ضد المسلمات المحجبات، قد ارتفعت بنسبة 72%، وأن جلّ تلك الهجمات تصدر عن ذكور لديهم ميول نحو التطرف.
في السياق ذاته، كشفت الدراسة التي اعدتها جامعة تشارلز ستورت الأسترالية؛ أن المحجبات هم المستهدف الأول لهجمات العنصريين، كما أن الهجمات عليهن داخل المشافي قد ارتفعت بمعدل 3%، مشيرة إلى الشخص المهاجم لا يردعه وجود أطفال بجانب الضحية المحجبة، بل إن ذلك يزيد من تطرفه ودفعه نحو الهجوم. حسب الدراسة.
كشفت أن مركز التسوق تأتي بالدرجة الأولى ضمن قائمة الأماكن التي تشهد هجمات ضد المسلمين في أستراليا، على الرغم من وجود الأشخاص هناك فضلًا عن موظفي الأمن، فإن ذلك لا يردع المهاجمين.
أما المدارس فإنها تحتل الرقم الثاني من القائمة ذاتها، وحسب الدراسة فإن أوليا أمور الطلاب المسلمين يشكون من تعرض نفسية أبنائهم لخطر بسبب عبارات يكتبها طلاب عنصريون على جدران المدرسة، من قبيل "المسلمون إرهابيون" وما شابه.
بعد مراكز التسوق والمدارس، فإن وسائل النقل العامة هي الأخرى تشهد ارتفاعًا بوتيرة الهجمات ضد المسلمين، وحسب معلومات أوردتها بعض مواقع الأخبار، فإن بعض المسلمين باتوا يخافون من ركوب وسائل النقل العامة.
وحسب تلك المعلومات نقلًا عن أب مسلم كان مع أبنائه على القطار، تحدث عمّا تعرض له مع أطفاله بالقول "حاول أحد العنصريين إخراجي من القطار عبر تهديدي وجذبي أمام الأطفال، لقد تأثروا بشكل كبير عقب الهجوم، ومنذ لك الوقت حتى اللحظة يمتنعون عن استخدام وسائل النقل خوفًا من تكرر الحادثة".