بعث السيناتور الجمهوري الأمريكي، ليندسي غراهام، الخميس، رسالة لوزير الخارجية مايك بومبيو، لطلب وثائق حول علاقة مسؤولي إدارة الرئيس السابق، باراك أوباما بأوكرانيا، ومن بينهم جو بايدن، المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية 2020.
وبحسب ما ذكرته العديد من وسائل الإعلام الأمريكي، تضمن طلب غراهام، وثائق حول علاقة هانتر بايدن نجل نائب الرئيس السابق، جو بايدن بأوكرانيا، وكذلك مسؤولي إدارة باراك أوباما.
وطلب غراهام الذي يترأس لجنة العدالة بمجلس الشيوخ، وثائق حول الاتفاق الذي أبرمه مسؤولو إدارة أوباما، ومن بينهم بايدن، ونجله مع الرئيس الأوكراني السابق، بيترو بروشينكو.
ومن بين الوثائق التي طلبها غراهام، تسجيلات محادثات هاتفية أجراها بايدن الأب مع الرئيس الأوكراني السابق، أيام 11، و18، و19 فبراير/شباط 2016، ويوم 22 مارس/آذار من نفس العام، يقال إنه تحدث فيها عن التحقيقات المتعلقة بشركة الطاقة المسماة "Burisma" الأوكرانية العاملة في مجال الغاز، حيث كان يتولى نجله منصبًا في مجلس إدارتها.
كما شملت الوثائق المطلوبة أيضًا، تسجيلات الاجتماع الذي أجراه وزير الخارجية الأسبق، جون كيري، في 2 مارس 2016 مع ديفون آرتشر، شريك الإبن هانتر بايدن.
وتعتبر هذه خطوة جديدة من الجمهوريين، في وقت تستمر فيه تحقيقات تهدف لعزل الرئيس، دونالد ترامب، الذي يتهمه الديمقراطيون باستغلال سلطاته الرئاسية بطلبه من نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فتح تحقيق بحق جو بايدن، الديمقراطي الأوفر حظا لمواجهته في الاستحقاق الرئاسي الذي سيجرى العام المقبل.
وفي محادثة هاتفية، جرت في 25 يوليو/ تموز الماضي ونشر البيت الأبيض محضرها، طلب ترامب من زيلينسكي "التدقيق" بشأن بايدن ونجله.
وأثار هذا الاتصال شبهات لدى العديد من المسؤولين وأجهزة الاستخبارات إلى درجة أن مخبرا من وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) قرر إطلاع المسؤولين عليه، وهو ما فجر القضية.
وترامب هو ثالث رئيس أمريكي يُستهدف بإجراءات عزل، ولم تتم إقالة أي رئيس من قبل بموجب هذه الإجراءات.