المحتجون وصلوا مستودعات الوقود الرئيسية بمدينة سيرجان، وحاولوا إشعال النار فيها، إلا أن قوات الأمن تصدت لهم، الأمر الذي دفعهم للانسحاب
قتل شخص واحد، السبت، في تظاهرات احتجاجية على رفع أسعار الوقود بمدينة "سيرجان" التابعة لولاية كرمان، جنوب شرق إيران.
وفي حديثه لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إسنا"، قال والي "سيرجان" محمد محمود عبادي، إن الوقفات الاحتجاجية التي شهدتها المدينة، الجمعة، بدأت سلمية، غير أن هناك مجموعة من الأشخاص حاولوا استفزاز التظاهرات، وقاموا بتخريب محطة وقود.
وأضاف أن المحتجين وصلوا مستودعات الوقود الرئيسية بالمدينة، وحاولوا إشعال النار فيها، إلا أن قوات الأمن تصدت لهم، الأمر الذي دفعهم للانسحاب.
ولفت محمود عبادي، أنه يجرى الآن فحص جثمان القتيل بمعرفة الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة.
وتابع: التحقيقات مستمرة لتحديد أسباب الإصابات، مبينا أن قوات الأمن في المدينة لم تتلق أمرا مباشرا بإطلاق النار، إلا أنهم اضطروا لإطلاق بعض العيارات في الجو لحماية مستودعات الوقود الحساسة.
وأردف محمود عبادي، أن الأمن استتب تماما في المدينة بعد تدخل قوات الأمن، مطالبا الشعب بتجنب الخروج في تظاهرات لا تحمل إذنا مسبقا.
ورفعت الحكومة الإيرانية سعر لتر البنزين المدعوم من الدولة من ألف تومان إلى ألف و500 (0.50 ـ 0.75 ليرة تركية) حتى 60 لترا لكل سيارة شهريا.
وإذا زاد استهلاك السيارة عن 60 لترا، يصبح سعر لتر البنزين 3 آلاف تومان (1.5 ليرة تركية) بزيادة قدرها 3 أضعاف.
والجمعة، خرج متظاهرون في العديد من المدن الإيرانية منها الأهواز، وهرمشهر، وبيرجيند، ومشهد، وسيرجان، وبندر عباس، وأصفهان، وشيراز، احتجاجا على زيادة أسعار الوقود.
وبينما دعا متظاهرون، أصحاب السيارات إلى إغلاق محركات سياراتهم، أضرم آخرون النار في محطة وقود بمدينة "سيرجان".