شهدت قضية عزل ترامب تطورا عاجلا حيث استدعت 3 لجان بمجلس النواب الأمريكي، الثلاثاء، كبير موظفي البيت الأبيض بالوكالة، ميك مولفاني، للإدلاء بشهادته في التحقيق بقضية عزل الرئيس دونالد ترامب.
وكتب رؤساء لجان الاستخبارات والشؤون الخارجية والرقابة الحكومية في رسالة لـ "مولفاني": "استنادا إلى الأدلة التي تم جمعها في التحقيق.. نعتقد أن لديك معرفة أولية ومعلومات مهمة ذات صلة بذلك التحقيق".
وقال رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب آدم شيف، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية إليوت إينغل، والقائمة بأعمال رئيس لجنة الرقابة الحكومية كارولين مالوني، إن مولفاني "ربما شارك مباشرة في جهود من شأنها أن تصب في المصالح السياسية الشخصية لترامب".
وطلب رؤساء اللجان من مولفاني، الحضور للإدلاء بشهادته الجمعة المقبل، لكن البيت الأبيض قال مرارا إنه لن يتعاون في ذلك التحقيق.
واستشهد المسؤولون الثلاثة بمؤتمر صحفي عقده مولفاني بالبيت الأبيض في 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وقالوا إنه "اعترف علنا بأن ترامب أوقف المساعدات الأمنية للضغط على أوكرانيا، من أجل المصالح الشخصية والسياسية له بدلا من المصلحة الوطنية".
والخميس، صوت مجلس النواب لمصلحة قرار يسمح رسميا ببدء إجراءات عزل ترامب، بموجب جلسات علنية، بدلا من الجلسات المغلقة التي كانت تعقد من قبل.
وبدأ المجلس التحقيق أواخر سبتمبر/ أيلول بهدف مساءلة ترامب، عقب تقارير قالت إنه شجع خلال مكالمة هاتفية، زعيم دولة أجنبية على إجراء تحقيق قد يضر بأحد خصومه السياسيين.
وكشف البيت الأبيض عن فحوى المكالمة الهاتفية التي دارت بين ترامب، ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأجريت المكالمة في 25 يوليو/ تموز الماضي، وهنأ خلالها "ترامب" نظيره الأوكراني، بفوزه بالانتخابات الرئاسية.
وتحوم فضيحة المكالمة حول طلب ترامب من زيلينسكي فتح قضية فساد في كييف ضد جو بايدن، منافسه الديمقراطي بانتخابات الرئاسة المقبلة (عام 2020)، وابنه هانتر، بهدف تشويه سمعتهما.
ودفعت فضيحة الاتصال مع زيلينسكي، مجلس النواب الأميركي ذي الغالبية الديموقراطية إلى فتح تحقيق يرمي إلى عزل الرئيس ترامب.