وعدت قطر، الأحد، بضخ مزيد من الاستثمارات في السودان، فيما قالت السعودية إنها تبحث عن "فرص كبيرة وحقيقية" للاستثمار في عدة قطاعات سودانية.
ويُنظر إلى السودان كهدف للتنافس بين المحور السعودي والمحور القطري، بينما تقول السلطات الانتقالية في الخرطوم إن سياستها الخارجية قائمة على التوازن والبعد عن المحاور، بما يحقق مصالح البلد، على عكس سياسات الرئيس المعزول عمر البشير (1989: 2019).
وخلال لقاء مع وزيرة الخارجية السودانية، أسماء محمد عبد الله، أعرب السفير القطري لدى الخرطوم، عبد الرحمن بن علي الكبيسي، عن رغبة قطر في تعزيز التعاون مع السودان في كل المجالات، وتبادل الدعم في المحافل الدولية.
وأضاف أن الدوحة ستقوم بمزيد من الاستثمارات في مجالات الطاقة والتعدين والزراعة، وستشجع القطاع الخاص على الاستثمار في السودان في كافة المجالات، بحسب الوكالة السودانية الرسمية للأنباء.
ولم يحدد السفير حجم الاستثمارت المرتقبة ولا تاريخ ضخها.
وتستثمر قطر حاليًا 1.5 مليار دولار في السودان، عبر 40 مشروعًا زراعيًا وسياحيًا وعقاريًا، وفق بيانات سودانية رسمية.
وتتواصل منذ يونيو/حزيران 2017، أزمة خليجية غير مسبوقة، حيث قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.
وفي اليوم نفسه الأحد، وخلال لقاء في الخرطوم أيضًا، لكن مع وزير الطاقة والتعدين السوداني، عادل علي إبراهيم، قال السفير السعودي، علي بن حسن جعفر، إن المملكة تبحث عن فرص كبيرة وحقيقية للاستثمار في السودان.
والاستثمارات السعودية هي الأكبر بين الاستثمارات الخليجية في السودان بقيمة 11 مليار دولار، بحسب بيانات رسمية سودانية.
وأضاف أن الرياض تعمل على زيادة حجم التعاون مع السودان وتسعى إلى الاستثمار على مستوى الطاقة والتعدين.
وأعرب جعفر عن رغبة شركة "أيكوبات"، التابعة لصندوق الاستثمار السعودي، بالاستثمار في كل أنواع الطاقة البديلة.
كما أعرب عن رغبة شركة التعدين العربية السعودية (معادن) بالاستثمار في قطاع المعادن عامة، والذهب والحديد خاصة.
وتأمل الحكومة السودانية، برئاسة عبد الله حمدوك، بمعالجة وضع اقتصادي متردٍ، فجر احتجاجات شعبية أجبرت قيادة الجيش، في 11 أبريل/ نيسان الماضي، على عزل عمر البشير من الرئاسة.