أنعش عيد الفطر المبارك الأنشطة التجارية في المناطق المتضررة من الزلزال جنوب شرقي تركيا، لاسيما في ولاية قهرمان مرعش. وفي 6 فبراير/ شباط الماضي، شهدت تركيا زلزالين بقوة 7.7 درجات و7.6 درجات، مركزهما قضائي بازارجق وألبستان بولاية قهرمان مرعش، ما أسفر عن خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات. ويقول رئيس بلدية ألبستان "محمد كوربوز"، إنهم استخدموا الحاويات المعدنية في إقامة أسواق تجارية مؤقتة في المنطقة التي تكبدت أضرار فادحة بسبب الزلزال.
وفي 6 فبراير/ شباط الماضي، شهدت تركيا زلزالين بقوة 7.7 درجات و7.6 درجات، مركزهما قضائي بازارجق وألبستان بولاية قهرمان مرعش، ما أسفر عن خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات.
وخلال الأشهر التالية، أنشأت إدارة الطوارئ والكوارث التركية (آفاد)، محلات تجارية مؤقتة للتجار الذين تدمرت أو تضررت أماكن عملهم في قضاء ألبستان.
وتسعى "آفاد" عبر بناء أماكن عمل مؤقتة، للمساهمة في تضميد جراح المناطق المتضررة في ألبستان، وذلك بالتعاون مع القطاعين العام والخاص.
وساعدت هذه المساهمات، التجار وأصحاب ومشغلي المحلات التجارية في ألبستان على العمل خلال عيد الفطر، وإعادة الحيوية والنشاط للحركة الاقتصادية في المنطقة.
ويقول رئيس بلدية ألبستان "محمد كوربوز"، إنهم استخدموا الحاويات المعدنية في إقامة أسواق تجارية مؤقتة في المنطقة التي تكبدت أضرار فادحة بسبب الزلزال.
وأضاف للأناضول أن المنطقة شهدت تأسيس 4 أسواق تجارية مؤقتة، تشهد حاليًا حركة تجارية كثيفة ونشاطًا ملحوظًا بالتزامن مع عيد الفطر.
وأوضح كوربوز أن البلدية قامت بأعمال التنظيف ورفع الأنقاض في المناطق التي أقيمت عليها الأسواق التجارية المؤقتة، وأنها تسعى من خلال هذه الأنشطة للتخفيف عن المواطنين الذين تضرروا بسبب الزلزال.
ولفت إلى أن التجار ومشغلي المحلات التجارية يعملون على إجراء أنشطتهم التجارية ونشر بهجة العيد في المنطقة رغم الكارثة.
وقال: "نحن نعمل بكد لضمان مواصلة التجار ومشغلو المحلات التجارية لأنشطتهم. قدمنا يد العون لما يقرب من 560 تاجرًا لمباشرة أعمالهم التجارية وقمنا بإنشاء حوالي 2500 محل تجاري في قضاء ألبستان لضمان استمرار دوران عجلة الأنشطة التجارية".
وأكد كوربوز أنه سيتم إضافة سوقين آخرين من المحلات المؤقتة إلى المنطقة بعد العيد، وذلك بالتعاون مع القطاعين العام والخاص.
وأضاف: "تبلغ مساحة المحلات التجارية نحو 21 مترًا مربعًا. قد تكون صغيرة لكنها مهمة بالنسبة للتجار ومشغلي المحلات التجارية واستمرار الأنشطة التجارية".
وأشار إلى أن جميع المحلات التجارية التي لم تتضرر في المدينة جرى فتحها من قبل أصحابها للمساهمة في استمرار النشاط التجاري.
** تراجع الهزات الارتدادية
كوربوز أوضح أيضا أن الهزات الارتدادية تتناقص يومًا بعد يوم، وأن العديد من المواطنين بدأوا بالعودة إلى منازلهم، والانخراط في الأعمال التجارية.
ولفت إلى أن البلدية وزّعت قرابة 20 ألف خيمة في قضاء ألبستان، وهو رقم ضخم، وأنها لا تزال تحتفظ بكميات من الخيام في مخازنها.
ومضى يقول: "يوجد حوالي 15 منظمة غير حكومية ومؤسسات تطوعية تعمل في المدينة (ألبستان)، إضافة إلى أن مؤسسات الدولة".
وختم كوربوز قائلا: "يمكن للزائر الوقوف على مدى تكامل وتلاحم الأمة والدولة هنا في المناطق المتضررة".