وفق بيان للجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية..
أعلنت فصائل فلسطينية، الاثنين، أن عودة النازحين إلى محافظتي غزة وشمال قطاع غزة "أفشلت خطط التهجير" التي سعت إليها إسرائيل على مدار 15 شهرا من الإبادة الجماعية.
وقالت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية (تضم غالبية الفصائل) في بيان: "اليوم سقطت مخططات التهجير واقتربت لحظة العودة الكبرى (للأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1948)".
وتابعت: "يا جماهير شعبنا العظيم، في مشاهد مهيبة وتاريخية، نعيش فصلا من أعظم فصول قضيتنا الفلسطينية".
وأضافت: "وأنتم تهزمون مشاريع الصهيونية النازية، التي خططت لتهجيركم وإفراغ قطاعنا الحبيب، عبر القتل والتجويع والإبادة، لكن صمودكم وثباتكم كان حائلا دون نجاح جميع مخططات الاحتلال".
ومع عودة النازحين شددت الفصائل على أن "جميع خطط التهجير فشلت".
وزادت بأن الفلسطينيين سيتمكنون من "إفشال مخطط التهجير الذي أعلن عنه (دونالد) ترامب رئيس الولايات المتحدة الراعية للكيان الإرهابي".
وثمنت الفصائل رفض مصر والأردن "لمخططات ترامب الهادفة لتهجير شعبنا طوعيا"، داعية إياهما لـ"تثبيت وترسيخ هذه المواقف عبر تعزيز صمود الفلسطينيين في أرضهم".
والسبت، دعا ترامب في تصريحات للصحفيين إلى نقل فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، متذرعا بـ"عدم وجود أماكن صالحة للسكن في قطاع غزة"، الأمر واجه رفضا عربيا وإسلاميا.
وأكدت الفصائل، في بيانها، بذل الجهود لـ"استقبال العائدين واحتضانهم وتوفير ما يلزم لهم من إغاثة وإيواء".
ويواصل عشرات آلاف الفلسطينيين التدفق إلى محافظتي غزة والشمال قادمين من محافظات الجنوب والوسطى عبر محور "نتساريم" من شارعي الرشيد الساحلي للمشاة، وصلاح الدين للمركبات، حيث يسمح لها بالمرور بعد خضوعها لفحص أمني.
وأنشأ الجيش الإسرائيلي محور "نتساريم" مع بداية عمليته البرية على قطاع غزة في 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ليفصل بين شمال القطاع وجنوبه.
وقبيل بدء عودة النازحين الفلسطينيين لغزة والشمال صباح الاثنين، فكك الجيش الإسرائيلي منشآته العسكرية في غرب محور نتساريم وانسحب منه، متوجها إلى شرقه.
ومن المقرر في 22 يناير/ كانون الثاني الجاري أن يكمل الجيش انسحابه حتى المنطقة العازلة قرب السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل، على طول الحدود من الشمال للجنوب، حسب الاتفاق.
وعلى مدار أكثر من 15 شهرا من الإبادة الجماعية، أجبرت إسرائيل نحو 2 مليون فلسطيني على النزوح من مناطق سكنهم ومنازلهم والتوجه إلى محافظتي جنوب القطاع والوسطى، وبينهم مئات الآلاف نزحوا من غزة والشمال.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الجاري، بدأ سريان وقف لإطلاق النار وتبادل اسرى بين حركة "حماس" وإسرائيل، يستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت نحو 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وفي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراض في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.